واجه رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية بريندان كار، استجوابا في مجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ أن ضغط على القنوات التابعة لشبكة "أيه بي سي" لإيقاف برنامج المذيع، جيمي كيميل، الذي تبثه الشبكة مساء وهو الموقف الذي أثار انتقادات من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) وأثار مخاوف بشأن تدخل الحكومة في نشاط أجهزة الإعلام. وتعد جلسة الاستماع أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ هي الأولى مع لجنة الاتصالات الفيدرالية منذ عام 2020، وشملت أيضا عضوتين آخريين في لجنة الاتصالات الفيدرالية هما، أوليفيا تراستي وآنا م. جوميز. وقدم كل عضو باللجنة ببيانات افتتاحية، حيث قالت جوميز، التي عينها الرئيس جو بايدن، إن لجنة الاتصالات الفيدرالية "قد أضعفت سمعتها كهيئة تنظيمية مستقرة ومستقلة وتعتمد على خبرة المتخصصين". وأضافت جوميز: "لا يوجد شيء يثير القلق أكثر من إجراءات اللجنة لترهيب المنتقدين للحكومة، وممارسة الضغط على شركات الإعلام، وانتهاك شروط التعديل الأول للدستور". ومنذ أن تم تعيينه من جانب الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر الماضي لقيادة أعلى هيئة تنظيمية للبث في البلاد، أصبح كار متوافقا بشكل وثيق مع الموقف العدواني للإدارة الأمريكية تجاه وسائل الإعلام التي تعتبرها معادية. فقد باشر كار تحقيقات للجنة الاتصالات الفيدرالية بحق شبكات (أيه بي سي) و(سي بي إس) و(إن بي سي نيوز)، بالإضافة إلى بعض المحطات المحلية. وفي وقت سابق من هذا العام، تعرض كار لانتقادات من جانب نواب الحزبين بعد أن أدان تعليقات كيميل حول اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك. ووصف كار تعليقات كيميل بأنها "مثيرة للاشمئزاز حقا" وحذر القنوات التليفزيونية قائلا: "يمكننا التعامل مع هذا بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة." وبعد ساعات من تحذير كار، أعلنت شبكة (أيه بي سي)، تعليق برنامج كيميل إلى أجل غير مسمى.