اعتبرت حركة "حماس"، مساء الثلاثاء، أن مصادقة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي على مشروع قرار يقضي بحظر تزويد مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالخدمات الأساسية، تمثل "خطوة تصعيدية خطيرة". وقالت الحركة في بيان إن "مصادقة ما يُسمّى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) على مشروع قرار يقضي بحظر تزويد مقرات الأونروا بالخدمات الأساسية، من مياه وكهرباء، تمثل خطوة تصعيدية خطيرة، تندرج في سياق الهجمة الإجرامية الممنهجة لتقويض دورها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني". وطالبت المجتمع الدولي، والأممالمتحدة ومؤسساتها، "بتحمّل مسؤولياتها ووضع حدّ للاستهداف الصهيوني الممنهج للأونروا، وإلزام الاحتلال بالتراجع عن إجراءاته الباطلة ضدها". كما دعت حماس إلى دعم استمرار الوكالة في "أداء رسالتها الإنسانية في خدمة لاجئي شعبنا وإغاثتهم، لاسميا في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة". وفي وقت سابق الاثنين، صادقت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، على إحالة مشروع قانون لفصل الماء والكهرباء عن مكاتب "أونروا" للتصويت. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "لجنة الخارجية والأمن في الكنيست برئاسة عضو الكنيست بوعز بيسموت، صادقت على إحالة مشروع قانون للتصويت على مشروع قرار بالقراءتين الثانية والثالثة". وذكرت أن "مشروع القانون يهدف إلى وقف نشاط وكالة الأونروا، وينص بشكل صريح أن تزويد العقارات المسجّلة باسم الوكالة بخدمات الكهرباء والمياه سيُعدّ أيضا عملا محظورا بموجب القانون". وفي نوفمبر الماضي، أقر الكنيست بأغلبية 28 عضوا من أصل 120 ومعارضة 8 أعضاء بالقراءة الأولى، مشروع القانون، وأُحيل بعد التصويت إلى لجنة الخارجية والأمن لإعداده للتصويت في القراءتين الثانية والثالثة. ويتطلب مشروع القانون التصويت عليه بثلاث قراءات ليصبح قانونا نافدا. والأسبوع الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية بالقوة المقرّ الرئيسي للأونروا في القدسالشرقيةالمحتلة، واستولوا على ما بداخله، بحسب إفادات لمسؤولي الوكالة. وتتعاظم حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، تحت وطأة تداعيات حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة طوال سنتين، منذ 8 أكتوبر 2023، وحتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وفي أكتوبر 2024 أقر الكنيست بشكل نهائي حظر نشاط الأونروا في إسرائيل، بزعم مشاركة بعض موظفيها في أحداث 7 أكتوبر 2023. وتدعي إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضد مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأممالمتحدة التزام الأونروا الحياد. وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة استمرت عامين وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.