توقع محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي وعضو لجنة الاقتصاد الكلي الاستشارية لمجلس الوزراء، أن يتجه البنك المركزي المصري نحو تخفيض سعر الفائدة بنسبة 2% وليس 1% خلال الاجتماع المقبل، وذلك بهدف إنعاش الاقتصاد ومواجهة حالة الركود الحالية. وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر «MBC مصر» أن التوجه العام حاليًا يتمثل في خفض الفائدة، ناصحا المواطنين بالانتظار قبل اتخاذ قرارات شرائية كبيرة لأن أسعار الفائدة ستنخفض. ورأى أن الحكومة لن تتدخل لحل مشكلة الركود، قائلا: «الموضوع سيحل نفسه بنفسه»، إما من خلال قرار البنك المركزي بخفض الفائدة أو عبر قيام التجار بتخفيض الأسعار لإنعاش حركة البيع. وأكد أن «الوضع لا يستمر طويلا» مشيرا إلى أن «حالة الركود الحالية هي نتيجة لتبعات العامين الماضيين»، ولكن هذا الركود لن يستمر أكثر من 3 أشهر مقبلة. وفي سياق متصل، أشار إلى تحسن في مؤشرات التضخم، قائلا إن معدل التضخم بلغ 12%، ويعد «أقل معدل منذ فترة طويلة»، مقارنة بالوضع السيئ الذي كان عليه في سبتمبر 2023. ورأى أن «حد الكفاف» لكي تعيش أسرة في مصر هو 12 ألف جنيه شهريا. وفيما يتعلق بزيارة بعثة صندوق النقد الدولي الأخيرة لمصر، أكد أن المراجعة كانت «هادئة»، لا سيما أن الإشكالية الوحيدة التي كانت قائمة الأسبوع الماضي تتمثل في تباطؤ ملف الطروحات، والاعتماد على الأموال الساخنة. وأضاف أن مسئولي الصندوق في المقابل «سعداء» بتحسن تدفقات النقد الأجنبي والسياحة وزيادة الاحتياطي، لافتا إلى أن الصندوق كان يتوقع أن يحقق برنامج الطروحات 3 مليارات دولار، إلا أن ما تحقق 600 مليون دولار.