حثّ المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشدة على أن تتخذ قمة الاتحاد الأوروبي قرارًا بشأن استخدام الأصول السيادية الروسية المجمّدة. وخلال فعاليات النسخة الثامنة من المنتدى الاقتصادي الألماني–الأوكراني في برلين، قال ميرتس اليوم الاثنين عن هذا الإجراء الذي وصفه بأنه "قضية محورية" بالنسبة للاتحاد الأوروبي: "علينا حلّها بطريقة يشارك فيها الجميع، وأن تتحمّل جميع الدول الأوروبية المخاطر نفسها" محذّرًا من أن الفشل سيخلّف أضرارًا جسيمة. ووصف رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني تبعات أي فشل محتمل بلهجة تحذيرية، قائلًا عن الخطة: "إذا لم ننجح في ذلك، فستتضرر قدرة هذا الاتحاد الأوروبي على العمل بشكل بالغ لسنوات، إن لم يكن لفترة أطول من مجرد وقت قصير". وأضاف أن أوروبا ستُظهر للعالم بذلك "أننا في ساعة حاسمة من تاريخنا غير قادرين على التكاتف والعمل معًا للدفاع بشكل مشترك عن نظامنا السياسي على هذه القارة الأوروبية". وأكد ميرتس أن المهمة التي لا تزال قائمة هي مساندة أوكرانيا في "معركة الدفاعية"، مضيفًا أن "موسكو تمضي قدما في شن هذه الحرب في ساحة المعركة رغم المحادثات الجارية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر تجلى في الهجمات الروسية "الوحشية" على البنية التحتية المدنية، والتي تشهدها أوكرانيا في رابع شتاء يمر عليها أثناء الحرب. ولم يتطرق ميرتس إلى تفاصيل المفاوضات الجارية حول خطة سلام، لكنه شدد على أن السلام المستدام في أوروبا لا يمكن تحقيقه إلا في وجود أوكرانيا الحرّة وذات السيادة التي تكون قادرة على حماية نفسها من الهجمات الروسية. واختتم تصريحاته قائلا :" المنطق السياسي والتاريخي يملي علينا أن نقر بهذا الأمر تحديدا، وهو أن مصير أوكرانيا هو مصير أوروبا بأكملها".