أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، اليوم الاثنين، عملية عسكرية في محافظة أبين بجنوب البلاد. وأعلن المجلس في الآونة الأخيرة السيطرة على مناطق واسعة بجنوب اليمن، بحسب وكالة رويترز. وفي 2 ديسمبر الجاري، شنت قوات "الانتقالي" هجوما على مواقع تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي اليوم التالي، وسّعت قوات المجلس الانتقالي عملياتها، وهاجمت مواقع لقوات "حلف قبائل حضرموت"، قبل أن تسيطر على عدد من حقول النفط، فارضة نفوذها على كامل وادي وصحراء حضرموت. وصرح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس، بأنه يتمسك بانسحاب فوري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، باعتباره خيارا وحيدا لتطبيع الأوضاع شرق اليمن واستعادة مسار النمو والتعافي. واعتبر العليمي خلال اتصال هاتفي مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب أن" إعلان صندوق النقد الدولي (قبل نحو أسبوع) تعليق أنشطته في اليمن بمثابة جرس إنذار، يؤكد أن الاستقرار السياسي شرط رئيس لنجاح أي إصلاحات اقتصادية في البلاد"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وأفادت الوكالة بأن غالب أطلع العليمي على "المستجدات الاقتصادية، والنقدية، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي بوقف أنشطته في اليمن، على خلفية الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي في المحافظاتالشرقية". وتطرق العليمي خلال الاتصال "إلى مساعي تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، من أجل خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة إلى سابق عهدها". وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد بن بريك، السبت الماضي، التمسك بالبقاء في حضرموت. وفي إطار جهود الرياض لتهدئة التوترات شرق اليمن، ودفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا، وصل مساء الجمعة وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن، لبحث التطورات في المحافظاتالشرقية، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عام 2017، وينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990 بين شطري الشمال والجنوب.