أكد السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة (حلوان سابقا)، أهمية المنتدى الخامس ل«اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية» كمنصة حيوية للجامعات المصرية والعربية، مشددًا على أن «التعاون العلمي والأكاديمي مع روسيا من قديم الأزل، ونتج عنه مدارس كثيرة علمية وأكاديمية في مصر». وأوضح في حديثه لوكالة «سبوتنيك»، أن هذا التعاون «كلل بمفاعل الضبعة للطاقة النووية»، مؤكدًا أن «روسيا من الدول الصديقة لمصر والتي تصدر لها تكنولوجيا على عكس دول أخرى، وأن التحالف بينهما مهم جدا». وأضاف: «لدينا حوالي 50 جامعة عربية، غير الجامعات المصرية بالطبع، والتي ينتج عنها اتفاقيات كثيرة، تبادل أساتذة وطلبة، شهادات مشتركة وشهادات مزدوجة». وأشار إلى أن «روسيا تمد مصر بالتكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي والفضاء، لكن أي تعاون يجب أن يكون مدعومًا بمنظومة علمية قوية»، مضيفًا: «هذا ما نحاول تأكيده الآن لأننا بحاجة إلى شهادات مشتركة وإلى تبادل أساتذة وطلاب ومحتاجين نقل التكنولوجيا بشكل مهم مثل الطاقة النووية وعلوم الفضاء وعلوم الزراعة». وأكمل: «جامعاتنا لديها تاريخ كبير، والجامعات الروسية كبيرة ومعروف مدى حجمها أيضًا، وأنها تمتاز بعلوم متقدمة في مجالات كثيرة جدا، والذكاء الاصطناعي يعتبر علم العصر المتطور بشكل سريع، ونحن كجامعات مصرية نحاول أن نمتلك هذه التكنولوجيا ونعمل على هذا، وجود شريك روسي معنا في هذا الأمر يسهل الأمور». واستطرد: «لدينا جامعات كثيرة مثل كازان وأورال وسانت بطرسبرغ، ونحاول عمل تعاون مع جامعة موسكو، ولدينا مذكرات تفاهم نبدأها بهذا الشكل، وفي القريب العاجل بعد أخذ الخطوات الرسمية ستتحول لبروتوكولات مهمة». وانطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات المنتدى الخامس ل«اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية»، والذي تستضيفه جامعة حلوان تحت شعار: «جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام» يوم 7 و8 ديسمبر بالقاهرة. ويشكل المنتدى بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات الروسية، منصة دولية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي وروسيا، ومناقشة مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة، الذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية والروسية، تبادل الخبرات في مجالات التعليم والابتكار والبحث العلمي، مناقشة مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، دعم إنشاء مشروعات بحثية مشتركة تخدم التنمية المستدامة. ويمثل المنتدى خطوة استراتيجية نحو بناء جسور معرفية بين الحضارتين العربية والروسية، ويعكس حرص جامعة حلوان على أن تكون مركزًا فاعلًا في دعم الحوار الأكاديمي الدولي، بما يسهم في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، ويدعم رؤية مصر في تعزيز مكانتها العلمية عالميًا.