حث المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. وبعد لقاء مع الملك الأردني عبدالله الثاني في العقبة، قال ميرتس اليوم السبت:"نتشارك الشعور بالارتياح لأن وقف إطلاق النار في غزة استقر منذ شهرين. ولكن الآن يجب أيضاً دخول المرحلة الثانية، ويتضمن ذلك أن نسحب بشكل نهائي الأساس الذي يقوم عليه إرهاب حركة حماس"، بالإضافة إلى تحسين الوضع الإنساني المتدهور للسكان المدنيين في غزة بشكل سريع وملموس. وأضاف رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني: "قبل حلول الشتاء، هناك حاجة إلى توفير المزيد من المساعدات الإنسانية". واستطرد ميرتس:"علاوة على ذلك، فإننا لا نغفل عن متابعة الوضع في الضفة الغربية. يجب علينا الحفاظ على الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية. ولهذا، لا ينبغي أن تكون هناك خطوات ضم في الضفة الغربية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد مراراً أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. وغادر ميرتس الأردن في وقت سابق من اليوم متوجهاً إلى القدس، حيث سيستقبله الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج. ومن المقرر أن يعقد المستشار الألماني اجتماعا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غدا الأحد. وقال ميرتس:" نريد المساعدة في وضع أساس لنظام جديد في كامل منطقة الشرق الأوسط"، مضيفا أنه يجب أن يكون نظاماً يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين والجيران العرب العيش دائماً في سلام وحرية وأمان. وأكد ميرتس، التزام ألمانيا بحل الدولتين، مشيراً إلى أنه يجب أن تبدأ المفاوضات حول ذلك قريباً، وقال إن هذا ما سيناقشه مع نتنياهو. وأشاد المستشار ب"الدور الإيجابي" للأردن في استقرار المنطقة بأكملها في أوقات صعبة، ولفت إلى وجود تعاون أمني مكثف بين بلاده والأردن.