قال عبد العزيز عز الدين، محامي ضحايا مدرسة «سيدز» الدولية، إن «وزارة التربية والتعليم لم تنتفض حتى اللحظة، لتقديم العون اللازم للأطفال المجني عليهم، وأبسطها نقلهم إلى مدارس أخرى». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر» مساء الثلاثاء، أن الوزارة تتواصل معه للوقوف على آخر مستجدات التحقيقات، وليس للاطمئنان على حالة الأطفال الضحايا. ودعا عز الدين إلى تدخل عاجل من الوزارة لنقل الأطفال بقرار مباشر إلى مدارس أخرى، مضيفًا: «عندما يقول الطفل إنه خرج من مدرسة سيدز، لا أحد يقبل استقباله، وننتظر من الوزارة تحركًا حقيقيًا لضمان مستقبل أولادنا، وليس مجرد الإدلاء بتصريحات». وعلق على ما كشفه تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن تورط 7 متهمين في الجريمة، قائلًا: «نحن أمام تنظيم دأب على الاعتداء على الأطفال، والإحالة إلى النيابة العسكرية ينم عن الكثير». وذكر أن إحالة الملف إلى النيابة العسكرية تبعث برسالة طمأنة لأسر الضحايا وجموع الشعب المصري، وتحذير لكل من له يد في الموضوع بالقبض عليه. ونوّه إلى أن «ال7 أشخاص من العاملين داخل المدرسة»، متوقعًا ارتفاع العدد خلال الفترة المقبلة: «المسألة ليست مجرد خواطر أو اتفاق على قهوة، هناك من يديره بأسلوب احترافي، والغرض لن يكشف عنه أحد سوى الجناة». وفجّر تقرير مصلحة الطب الشرعي مفاجأة مدوية بعد العثور على خلايا بشرية لثلاثة متهمين على ملابس بعض الأطفال المجني عليهم بمدرسة سيدز الدولية بدائرة قسم ثانِ السلام، ما دفع النيابة العامة لتوسيع دائرة الاشتباه وإحالة المزيد من الأسماء للفحص الدقيق. وأكدت النتائج الخاصة بثلاثة آخرين أن دائرة الاتهام اتسعت لتشمل سبعة متهمين إجمالًا، الأمر الذي استدعى تدخل النيابة العسكرية لطلب ملف القضية لاستكمال التحقيقات. وأوضحت النيابة العامة أن تدقيق إجراءات الفحص في مجريات التحقيق أسفر عن الاشتباه في آخرين، وتم عرضهم على مصلحة الطب الشرعي، حيث أكد التقرير وجود خلايا بشرية لثلاثة منهم أيضًا على ملابس الأطفال الضحايا، الأمر الذي وضعهم في دائرة الاتهام مباشرة.