تسببت فيضانات عارمة اجتاحت دولا آسيوية مصحوبة بانزلاقات مدمرة للتربة، في مصرع مئات الأشخاص وفقدان العشرات، مع بدء عمليات التنظيف والبحث والإنقاذ في كل من سريلانكا، تايلاند، ماليزيا، وفي إندونيسيا التي تكبدت أكبر حصيلة من الضحايا. وارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات وانزلاقات التربة المدمرة التي شهدتها دول في جنوب وجنوب شرق آسيا إلى أكثر من 800 ضحية، مع بدء عمليات التنظيف والبحث والإنقاذ في سريلانكا وإندونيسيا وتايلاندوماليزيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وغمرت الأمطار الموسمية الغزيرة مساحات شاسعة من هذه الدول هذا الأسبوع، ما أدى إلى مصرع المئات وتقطع السبل بالآلاف، وكثيرون منهم على أسطح المنازل في انتظار الإنقاذ. وفي إندونيسيا، يبذل عناصر الإنقاذ جهودا حثيثة للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في جزيرة سومطرة، حيث لا يزال أكثر من 400 شخص في عداد المفقودين. ووفقا لأرقام سلطات الكوارث، أسفرت الفيضانات وانزلاقات التربة في هذا البلد لوحده عن مقتل أكثر من 400 شخص. أما جنوبتايلاند، فقد بلغ منسوب المياه ثلاثة أمتار في مقاطعة سونجكلا، وقضى 162 شخصا على الأقل في أحد أسوأ الفيضانات منذ عقد. ونقل العاملون في أحد مستشفيات هات ياي المتضررة بشدة الجثث إلى شاحنات مبردة بعد أن تجاوزت المشرحة قدرتها الاستيعابية. من جهته، زار رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول مركزا للنازحين في المنطقة، حيث قال للصحفيين، في لقطات بثتها قناة "أمارين تي في": "أعتذر لهم حقًا عن حدوث هذا خلال وجودي في الحكومة". وأضاف: "الخطوة التالية هي منع تدهور الوضع"، معلنًا عن إطار زمني مدته أسبوعين لتنظيف المنطقة. كما أعلنت الحكومة التايلاندية عن تدابير إغاثة للمتضررين من الفيضانات، تشمل تعويضات تصل إلى 62 ألف دولار للأسر التي فقدت أفرادا من عائلاتها.