تنطلق بطولة كأس العرب الاثنين على استاد «البيت» في الخور، حيث يخوض المنتخب القطري مواجهة الافتتاح أمام منتخب فلسطين في لقاء يحمل رمزية استثنائية، فيما تبدأ تونس وسوريا مشوارهما على استاد «أحمد بن علي» في واحدة من أبرز مباريات الجولة الأولى. يدخل المنتخب القطري البطولة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله إلى كأس العالم 2026، ويقوده الإسباني جولين لوبيتيغي الذي أعاد تشكيل الفريق بمزيج من عناصر الخبرة واللاعبين الشباب. ويبرز في تشكيلة «العنابي» أكرم عفيف، أحد أبرز لاعبي آسيا، إضافة إلى الحارس مشعل برشم وعدد من الأسماء التي أثبتت حضورها القوي في الفترة الماضية. ورغم غياب عناصر مهمة مثل خوخي بوعلام والمعز علي وبيدرو ميجيل، يطمح المنتخب القطري إلى استثمار عاملَي الأرض والجمهور. في المقابل، يخوض المنتخب الفلسطيني مشاركته السادسة في البطولة وسط ظروف خاصة تدفع لاعبيه لتقديم أفضل ما لديهم. وتأهل «الفدائي» إلى النهائيات عبر بوابة الملحق بعد الفوز على ليبيا، ويقوده المدرب إيهاب الجزار بتشكيلة تضم 23 لاعباً من بينهم المحترفان في الدوري المصري عدي الدباغ وحامد حمدان، إضافة إلى القائد مصعب البطاط والمدافع ياسر حمد. وتحمل القائمة الفلسطينية قصصاً ملهمة، أبرزها حضور الحارس عبد الهادي ياسين والمدافع أحمد طه اللذين تجاوزا عقبات إدارية للالتحاق بالمنتخب، ما يمثل دافعاً إضافياً للمجموعة داخل الملعب. ويحمل لقاء الافتتاح نكهة تنافسية خاصة، خصوصاً بعد آخر مواجهة رسمية بين المنتخبين في كأس آسيا والتي حسمها «العنابي» بهدفين مقابل هدف. وفي المباراة الثانية، يدخل المنتخب التونسي البطولة بهدف استعادة المجد العربي الذي حققه قبل أكثر من ستة عقود، عندما توج بلقب النسخة الأولى عام 1963. ويعتمد «نسور قرطاج» على توليفة قوية تسعى إلى الذهاب بعيداً في المنافسات. أما المنتخب السوري، فيأمل أن تكون مشاركته الحالية بداية عودة إلى الواجهة بعد سنوات من التراجع. ورغم غيابه عن الأدوار المتقدمة في النسخ الأخيرة، يملك المنتخب تاريخاً جيداً في البطولة، أبرزها وصوله إلى وصافة ثلاث نسخ، وأفضل مشاركاته كانت في 1992 حين بلغ نصف النهائي على أرضه.