قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن أي خطة معدلة للسلام في أوكرانيا يجب أن تعكس "روح ونص" المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمتهما في ألاسكا في أغسطس الماضي. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن روسيا رحبت بالنسخة الأصلية من خطة السلام، التي طُرحت الأسبوع الماضي، والتي اعتُبرت منحازة بشدة لموسكو. وعقب المحادثات الأمريكية الأوكرانية في سويسرا، تم تقليص الخطة الأصلية المكونة من 28 نقطة إلى خطة من 19 نقطة، والتي ورد أنها أزالت بعض البنود التي اعتبرتها كييف غير مقبولة لها. واتهم لافروف أوروبا وأوكرانيا بمحاولة "تحريف" الخطة الأصلية، التي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعمها، وقال إن روسيا تنتظر استلام النسخة المعدلة من الولاياتالمتحدة، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية. وأضاف وزير الخارجية الروسي: "إذا ضاعت روح ونص اتفاقية أنكوريج في التفاهمات الرئيسية التي وثقناها، فسيكون الوضع مختلفا كليا. ولكن حتى الآن، أكرر، لم يُبلغنا أحد رسميا بأي شيء". ومن جهته، قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن خطة السلام الأولية المكونة من 28 نقطة، والتي ظهرت الأسبوع الماضي وتعرضت لانتقادات واسعة النطاق لاعتبارها تصب في صالح لموسكو، يمكن أن تشكل "أساسا جيدا" لمحادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتدعو الخطة المكونة من 28 نقطة، والتي نشرها موقع "أكسيوس" الأمريكي لأول مرة الأسبوع الماضي، أوكرانيا إلى التنازل عن أراضٍ لروسيا، وتقليص حجم جيشها، والتخلي عن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). لكن بعد محادثات بين الولاياتالمتحدةوأوكرانيا في سويسرا، تم تقليص هذه الخطة إلى اتفاق سلام من 19 نقطة لتصبح أكثر ملائمة لكييف، وتم إزالة بعض القضايا الأكثر صعوبة منها، حسبما قال مسئول أوكراني كبير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أمس الاثنين. وأعلن الكرملين منذ ذلك الحين أنه يؤيد الخطة الأصلية، والتي أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا في البداية أقل من أسبوع لقبولها. ويبدو أن هذا الموعد النهائي قد تم إلغاؤه منذ ذلك الحين. وقال الكرملين: "خطة ترامب هي الخطة الأساسية الوحيدة حاليا، ويمكن أن تكون بمثابة أساس جيد للمفاوضات". وأشار الكرملين إلى أن مسودة هذه الخطة "تم التوصل إليها بناء على التفاهمات" بين الولاياتالمتحدةوروسيا خلال قمة ألاسكا في أغسطس. وقال الكرملين، الثلاثاء، إن هناك "هوسا إعلاميا" حول خطة السلام، "مع العديد من البيانات والتصريحات المتناقضة".