شهد ديربي لندن بين أرسنال وتوتنهام واحدة من أكثر القصص إثارة هذا الموسم، بعدما خطف اللاعب إيزي الأضواء بتحويله كل الجدل الذي سبق المباراة إلى هاتريك مدوٍّ في شباك السبيرز، ليصبح بطل الحدث الأول داخل وخارج الملعب. القصة بدأت قبل اللقاء، حين سُئل مدرب توتنهام توماس فرانك خلال المؤتمر الصحفي عن خطورة إيزي بعدما أظهر مؤخرًا تطورًا لافتًا مع أرسنال، لكن رد فرانك كان مفاجئًا وإشكاليًا حين قال: "من إيزي؟". جملة بدت وكأنها تقليل من قيمة اللاعب أو تجاهل لقدراته، لكن ما زاد الموضوع اشتعالًا هو خلفية علاقة اللاعب بالناديين؛ فإيزي كان قريبًا من الانتقال إلى توتنهام في وقت سابق، قبل أن يرفض الصفقة ويختار الانضمام إلى أرسنال بدلًا من منافسه اللندني، قرار اللاعب وقتها أثار استياء إدارة توتنهام، خاصة بعدما صرّح فرانك لاحقًا: "نرغب في التعاقد مع لاعبين يريدون ارتداء شعارنا الرائع". في إشارة ضمنية إلى أن إيزي لم يظهر الرغبة الكافية في ارتداء قميص السبيرز. دخل إيزي المباراة بروح قتالية واضحة، وكأنه يحمل رسائل يرغب في توصيلها للجميع. وعلى مدار 90 دقيقة، لم يكتفِ اللاعب بصناعة الفارق.. بل وقع على هاتريك كامل في شباك توتنهام، ليحول جملة "من إيزي؟" إلى مادة للسخرية بين جماهير أرسنال، وإلى واحدة من أبرز لحظات الموسم في الدوري الإنجليزي. لم يكن الهاتريك مجرد تألق عابر؛ بل كان ردًا كرويًا صريحًا على شكوك المدرب وتصريحاته، وحسمًا للجدل القديم حول انتقاله المحتمل لتوتنهام، ومع نهاية اللقاء، بدا واضحًا أن إيزي لم يحتج إلى الكلام.. الملعب تكفّل بالمهمة.