قالت الدكتورة غادة لبيب، مؤسس جروب القراءة "بوك جاردن" على منصة فيسبوك، إن أحمد مراد يتمتع بمواهب متعددة، فهو كاتب وروائي وسيناريست، ومقدم برامج إذاعية وتلفزيونية، وقبل كل شيء فنان ينظر إلى العالم من خلال عدسة الكاميرا ليقدم أعمالًا فنية متميزة. وأضافت خلال لقاء نظمته مكتبة الجامعة البريطانية اليوم الأحد، أن الفنون، رغم اختلاف أدواتها، تشترك جميعها في الفكر الإبداعي، ومراد يحمل رؤية فنية مختلفة؛ يبدأ حكاياته من صورة أو لقطة أو فكرة صغيرة، ثم يترك للخيال مهمة تشييد مدينة كاملة مدهشة يدخل معها القارئ ليعرف شخوصها وأحداثها. وأوضحت لبيب أن كتاباته، سواء تناولت التاريخ القديم مثل أرض الإله، أو التاريخ الحديث مثل 1919، أو المستقبل مثل موسم صيد الغزلان، أو الأعمال التي تمزج بين الواقع والخيال مثل الفيل الأزرق، جميعها يمكن وصفها بعنوان برنامجه "التوليفة"، حيث تجمع بين القصة المشوقة والمعلومات التاريخية والسياسية والاجتماعية، والحوار الفلسفي الذي يطرح على القارئ أسئلة دون إجابة جاهزة. وأضافت: "أحمد مراد، إنسانًا يحمل أفكارًا ورؤى، وبمقدرته تحويل هذه الرؤى إلى تجربة قراءة فريدة، يختلط فيها الواقع بالخيال، ويجعل كل مشهد وكل شخصية ينبض بالحياة، لتصبح صفحات كتبه مسرحًا للدهشة المستمرة، حيث يعيش القارئ مع الأحداث ويتنقل بين العوالم التي يبدعها، مستمتعًا بكل لحظة من رحلة الاكتشاف والإبداع.'" جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته مكتبة الجامعة البريطانية اليوم الأحد، وأدارته الدكتورة غادة لبيب، بحضور الناشر أحمد شمروخ، والدكتور عادل لبيب، والدكتور طارق محرم، وعدد كبير من الطلاب الذين حرصوا على المشاركة وإثراء الجلسة بالأسئلة حول مؤلفات أحمد مراد ورؤيته في الكتابة الإبداعية وسيناريو الأفلام. وأختمت لبيب بالإشارة إلى أن مراد دائمًا ما يفاجئ القارئ بكل جديد، قائلة: "حتى حين يكتب عن موضوع نعرفه، فإنه يقدمه بمنظور مختلف يفتح أمامنا آفاقًا جديدة للفهم والخيال."