شهدت احتفالية دار الإفتاء المصرية، بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها في 21 نوفمبر 1895م؛ عرض فيلم تسجيلي استعرض تاريخ الدار وتطوراتها مع القضايا المستحدثة، وعملها على صياغة الحدود الشرعية دون إفراط ولا تفريط. وبين الفيلم رسالة دار الإفتاء في تقديم الفتوى الرشيدة والإسلام الحي، وأن الفتوى المنضبطة والمستنيرة أمانة للحفاظ على الدين والبلاد، والحفاظ على اللحمة المصرية. وبدأ الاحتفال بتلاوة قرآنية للقارئ الدكتور أحمد أحمد نعينع، بحضور الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور نصر فريد واصل المفتي الأسبق، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. كما يشهد الاحتفال حضورًا واسعًا من قيادات المؤسسات الدينية والعلمية والشخصيات العامة، حيث تتضمن الفعاليات استعراضًا لمراحل التطور التاريخي للدار وإسهامات المفتين المتعاقبين، إضافة إلى إبراز الدور العلمي والبحثي الذي قامت به الدار عبر مؤسساتها المختلفة. وتأتي الاحتفالية تجسيدًا للمكانة التاريخية والعلمية لدار الإفتاء، بصفتها أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي، وليُبرز إسهاماتها الممتدة في خدمة المجتمع، وتطوير الخطاب الديني، ومواكبة قضايا العصر بما يعكس رسوخها العلمي ودورها المحوري في الحياة العامة.