للمرة الثانية خلال أقل من شهرين بعد الواقعة الشهيرة التى طالب فيها النائب الوطنى نشأت القصاص وزارة الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين، شهدت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب أمس هجوما كاسحا لنواب الأغلبية ضد مرشحى جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات مجلس الشورى المنتهية هذا الأسبوع. حيث طالب نائب الأغلبية عبدالرحمن راضى وزارة الداخلية بالقبض على أنصار مرشحى الإخوان وعدم الاكتفاء بتحرير محاضر ضدهم وعرضهم على النيابة، بينما انتقد نائب الحزب الوطنى مجدى سعداوى موقف الداخلية فى التعامل مع مرشحى الإخوان، وقال إنه من حق وزارة الداخلية القبض على مؤيدى مرشحى الإخوان خاصة أنهم بدأوا فى الدعاية الانتخابية قبل موعدها المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات. وعاد راضى للحديث قائلا «كان يجب على الداخلية اعتقال هؤلاء لاستخدامهم دعاية تحمل شعارات دينية مرفوضة بقوة الدستور والقانون ووصف تلك الشعارات بالإرهابية والمثيرة لغضب الناس. وخلال اجتماع اللجنة الذى حضره نائب الحزب الوطنى نشأت القصاص قال النائب الإخوانى عصام مختار إن ما حدث أثناء انتخابات الشورى من قبل الحزب الوطنى ليس تزويرا وإنما قرصنة سافرة أشبه بالقرصنة الإسرائيلية على أسطول الحرية، وقال أيضا إن ما حدث فى تلك الانتخابات كان فضيحة بكل المقاييس يعرفها من بداخل مصر وخارجها. وتدخل النائب نشأت القصاص قائلا لنائب الإخوان «خش فى الموضوع»، ورفض نائب الإخوان حديث القصاص مطالبا رئيس اللجنة بحمايته، وقال موجها كلامه للقصاص «إنت جاى للشوشرة داخل اللجنة ولا هتضرب بالرصاص علشان ما أقولش رأيى بصراحة». وتابع مؤكدا أن ما حدث فى انتخابات الشورى هو قتل للديمقراطية والتعددية الحزبية وتداول السلطة، قائلا إن أمريكا لديها حق الفيتو ولدينا فى مصر الأمن له حق الفيتو على الإخوان ومرشحيهم. وقال إن شعار الإسلام هو الحل ليس شعارا دينيا وهناك حكم قضائى يؤكد ذلك وطالب نائب الإخوان من قيادات وزارة الداخلية تفسير ما هو الشعار الدينى، وقال للأسف الداخلية أمام الإخوان تفسر ما تريده لإقصائهم عن ممارسة دورهم السياسى. وتساءل كيف يحصل نواب مغمورون غير معروفين على 200 ألف صوت فى الانتخابات فى حين لم يحصل على هذه الأصوات كوكبة نواب الحزب الوطنى أثناء انتخابات مجلس الشعب عام 2005 حيث كانت نسبتهم 33٪ قبل ممارسة ضغوط على المستقلين للانضمام للحزب الوطنى. من جانبه هاجم النائب نشأت القصاص جماعة الإخوان ونوابها وقال موجها حديثه إلى النائب عصام مختار «متجيش منفوخ كده واحنا مش بتوع شوشرة ده أنا مهندس، وحسابنا بره اللجنة».. وتابع قائلا «حقيقتكم المرة وأكاذيبكم أصبحت معروفة» واصفا الإخوان بأنهم عبارة عن شو إعلامى وأساتذة فى الشوشرة تحت قبة البرلمان، واعتبر القصاص البيانات العاجلة المقدمة من نائب الإخوان بهاء الدين عطية واسماعيل ثروت حول القبض على مرشحى الإخوان بأنها عبارة عن إهدار للمال العام داخل المجلس لكذب ما جاء بهما من معلومات. من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية على لسان اللواء حامد راشد مدير الإدارة القانونية بوزارة الداخلية أن دور الداخلية هو منع الجرائم وضبطها وتنفيذ اللوائح والقوانين وتأمين وحماية القائمين على العملية الانتخابية. ونفى قيام الداخلية باعتقال أى شخص من مؤيدى مرشح الإخوان علاء عثمان مهنى بدائرة ملوى. وقال إن ما حدث أننا قمنا بتحرير محاضر ضد أنصار هذا المرشح وعرضهم على النيابة التى أفرجت عنهم. وأضاف راشد أن مؤيدى مرشح الإخوان خالفوا قرارات وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وبعض مواد الدستور التى تحظر استخدام شعارات دينية والبدء فى الدعاية قبل موعدها. وأشار راشد إلى قيام الدكتور أسامة فهمى مدير مستشفى ملوى بتحرير مذكرة ضد مرشح الإخوان وأنصاره لقيامهم بتوزيع بعض الدعاية داخل المستشفى بالإضافة لمذكرة أخرى مماثلة قدمها الدكتور جمال عبدالله مدير محطة البحوث.