أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن مئات الآلاف من النازحين في غزة يواجهون الشتاء دون حماية ودون أساسيات الحياة، والكثير منهم يعيشون في خيام مهترئة. وأوضحت في تدوينة على منصة «اكس»، مساء اليوم الاثنين، أن أكثر من 282 ألف منزل في غزة دُمر أو تضرر خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والتي استمرت عامين. وأكدت الوكالة أن هذه المعلومات تستند إلى بيانات آلية المساعدات الإنسانية المعنية بالمأوى «التجمع العالمي للمأوى»، والتي تُدار بشكل مشترك من قبل مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وأشارت إلى اضطرار عشرات آلاف العائلات الفلسطينية إلى العيش في خيام مع اقتراب فصل الشتاء. ولفتت إلى أن العائلات الفلسطينية «تعيش في مساحة ضيقة، وتعاني من غياب الخصوصية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية». وأكدت أن الأونروا والمنظمات الشريكة تواصل تقديم المساعدات للعائلات النازحة. يواجه مئات آلاف النازحين في #غزة شتاءً ثالثًا دون حماية ودون أساسيات الحياة. الكثير منهم يعيشون في خيام مهترئة. الملاجئ الهشّة تغرق سريعًا عند هطول الأمطار، فتتبلّل ممتلكات الناس وتبقى العائلات مكشوفة بلا حماية من البرد. هناك حاجة ماسّة إلى المزيد من مستلزمات الإيواء. الأونروا… pic.twitter.com/TWSHgAEMAx — الأونروا (@UNRWAarabic) November 17, 2025 وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر 288 ألف أسرة فلسطينية في القطاع تعيش مأساة قاسية، في ظل الظروف المناخية الصعبة وانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة. وأوضح المكتب الإعلامي خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة يوم الاثنين، أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأشار إلى أن مئات آلاف النازحين الفلسطينيين تعرضوا لظروف لا يمكن لأي مجتمع أن يتحملها، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة، وتعمّد الاحتلال الإسرائيلي تعميق المأساة وحرمان المدنيين من الحماية. وأكد أن قطاع غزة يحتاج 300,000 خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن الإنساني، إلا أن العالم لم يتحرك بالشكل المطلوب. ولفت إلى أن الاحتلال يواصل سياسة التضييق ومنع إدخال خيام وشوادر وأغطية بلاستيكية، ويُبقي المعابر مغلقة، ويتلكأ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ويتنصل من تنفيذ البروتوكول الإنساني المتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، في محاولة لفرض أشكال جديدة من الإبادة الجماعية عبر تعميق الكارثة الإنسانية. وذكر أن هناك سلسلة كاملة من المتطلبات الإنسانية العاجلة التي يجب توفيرها فورًا وتشمل: شادر وأغطية بلاستيكية عازلة للمياه، وسائل تدفئة آمنة للأطفال والمرضى وكبار السن، أرضيات تمنع تحول الخيام إلى برك من الطين، أغطية، وفرشات، ومواد عزل حراري، مرافق صحية متنقلة مع خدمات مياه وصرف صحي، ومستلزمات إنارة وطاقة بديلة. وأكد أن الاحتلال يمنع حتى هذه اللحظة، إدخال هذه المواد كافة، في خرق خطير للبروتوكول الإنساني الذي وقع عليه، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ما يؤدي إلى تفاقم الكارثة التي يدفع المدنيون ثمنها وحدهم.