• زهران: ظروفي حكمت عليّ استخدم "التروسيكل" وزملائي جمعوا ليّ رسوم الترشح • مونيكا مجدي تستقل دراجة للدعاية بشبرا وتؤكد: بتكلم مع الناس في البيوت والقهاوي ووسائل المواصلات • سيف منصور يثير الجدل في أبو كبير • عبدالهادي يرتدي الزي الفرعوني: أنا ابن الحضارة وابن أرض الملوك مع انطلاق فترة الدعاية الانتخابية لمرشحي المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، في 6 نوفمبر وحتى 20 من الشهر ذاته، برزت "تقاليع" انتخابية أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين ومتفاعلِين من جهة، ومتهكمين من جهة أخرى. ففي دائرة المطرية بمحافظة القاهرة، ظهر الدكتور محمد عبد الكريم زهران، مرشح فردي مستقل، وموجه تربوي، جالسًا على كرسي داخل تروسيكل، يجوب شوارع دائرته مفصحًا عن برنامجه الانتخابي بنفسه، وموزعًا أوراق دعايته الانتخابية أمام المدارس وفي الشوارع وتقاطعات الطرق. وفي تصريحات ل"الشروق"، قال إنه لم يبتكر تقليعة انتخابية جديدة، بل هي طريقة فرضها الواقع، لأنه لا يمتلك وسيلة لإقامة مؤتمرات جماهيرية أو تعليق لافتات في الشوارع، إذ حالت ظروفه دون ذلك، فاضطر لاستخدام أقل وسائل المواصلات، والطريقة التي يستخدمها في الدعاية هي نتيجة واقعه المادي والاجتماعي، بحسب قوله. وقال زهران، الحاصل على دكتوراه تربوية إنه عند بدء التفكير في خوض الانتخابات، كان يظن أن رسوم الترشح لا تتجاوز ألف جنيه، لكنه فوجئ برسوم عالية ما أضطره للكتابة على صفحته أنه غير قادر على دفع الرسوم، ما دفع زملاءه في قطاع التعليم بالبدء في تجميع مبالغ مالية لدعمه في خوض السباق الانتخابي. وفي دائرة روض الفرج وشبرا وبولاق أبو العلا، ظهرت مرشحة فردي عن حزب الإصلاح والتنمية، مونيكا مجدي في تجربتها الانتخابية الثانية، مستقلة دراجتها لتجوب شوارع الدائرة وتلتقي بالناخبين وجها لوجه، صانعة دعايتها الانتخابية بنفسها. وتجوب مونيكا الشوارع بدراجتها، تحث المواطنين على المشاركة الانتخابية، وقالت ل "الشروق" إن فكرة استقلالها الدراجة في الدعاية تعود إلى عام 2020، مضيفا "اقترب من الناس البسيطة اللي شبهي.. والناس عايزة خدمات من نائب شبههم". وأشارت إلى أن فتيات الدائرة انجذبن إليها لأنهن شعرن بأنها تشبهن، وأكدت أنها لن تعقد أي مؤتمرات جماهيرية لأنها لا تؤمن بهذه الطريقة في الدعاية الانتخابية، قائلة: "مش هخطب في الناس.. أنا بروح لهم وأتكلم معاهم في البيوت والقهاوي والشوارع ووسائل المواصلات، عشان اوصل للناس في أماكنهم". وأضافت مونيكا أن هناك حالة التفاف من الناخبين حولها خلال جولاتها الدعائية، خصوصًا من الفتيات، مؤكدة أنها لم تسمع أي تعليقات سلبية على الإطلاق، باستثناء ما يأتي من المنافسين الآخرين، موضحة أنها وضعت برنامجًا انتخابيًا مبسطًا ونشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها ترى أن الأهم من البرنامج الانتخابي هو أن يتحلى المرشح بالضمير والشرف والوطنية. وفي دائرة أبو كبير وههيا بمحافظة الشرقية، ظهر المرشح أحمد منصور، مرشح حزب المؤتمر، في مشهد جماهيري وسط حشود من المواطنين، وهو يمتطي حصانًا شاهرا سيفًا بيده، متمسكًا به لأنه رمزه الانتخابي في انتخابات مجلس النواب.
وقال منصور ل"الشروق" إنه يحمل السيف في حملته الدعائية لأنه رمزه الانتخابي، مضيفًا: "لازم أشيله، والناس كانت بتحيّيني فجابولي حصان ركبته". وعلّق على تشبيه البعض له بالزعيم الراحل أحمد عرابي، قال: إن عرابي هو رمز للشرقية كلها، ويستمد منه أهلها الشرف والكرامة، معتبرًا أن الشرقية "مصنع الرجال والأبطال"، مؤكدًا: "عرابي جد كل شرقاوي وإحنا بنفتخر به، وأنا مش بقلده.. الموضوع جاء بالتسلسل، الشنب مع الحصان مع السيف كرمز انتخابي، فعشان كده الناس بتقول إني شبه أحمد عرابي".
وفي دائرة المنصورة ومحلة الدمنة، ظهر المرشح الملقّب ب"مرشح الغلابة" عماد عبد الغني العدل، (فردي مستقل) وهو معلم في المرحلة الثانوية، باعتباره واحدًا من أكثر المرشحين جذبًا للانتباه، ينتقل العدل بين الشوارع حاملاً منشوراته الدعائية التي تحمل رمزه الانتخابي ويوزعها على الناخبين، مرددًا عبارته الشهيرة: "حسكم معايا"، التي أصبحت شعار حملته الانتخابية. وبالزي الفرعوني، خطف أشرف علي عبد الهادي، مرشح مجلس النواب بدائرة بلقاس والستاموني وجمصة بالدقهلية، الأنظار، حيث أثار حالة من الجدل داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مؤتمر انتخابي مرتديًا وعدد من انصاره الزي الفرعوني، وأوضح: "أنا ابن الحضارة.. أنا ابن أرض الملوك، أقف أمامكم اليوم كما وقف أجدادنا".
وفي جنوبسيناء، لأول مرة يتم تنظيم مسيرة دعائية لأحد المرشحين بالدائرة الأولى تحت مياه البحر بمدينة دهب، حيث قام مجموعة من الغواصين بحمل لافتات دعاية للمرشح محسن جعفر (فردي مستقل)، خلال رحلة غوص تحت الماء. وأكد الغواصين أن الهدف من هذا العمل ليس فقط الدعاية للمرشح، بل تأكيدا للمهتمين بالبيئة أن الحفاظ على الحياة البحرية جزء هام من برنامج المرشح الانتخابي، خاصة أن قضية الحفاظ على الشعاب المرجانية تهم جميع العاملين في القطاع السياحي، والذي يعد من أهم القطاعات وله أولوية قصوى بمدينة دهب. وفي دائرة المنصورة ومحلة الدمنة، ظهر المرشح الملقّب ب"مرشح الغلابة" عماد عبد الغني العدل، (فردي مستقل) وهو معلم في المرحلة الثانوية، باعتباره واحدًا من أكثر المرشحين جذبًا للانتباه، ينتقل العدل بين الشوارع حاملاً منشوراته الدعائية التي تحمل رمزه الانتخابي ويوزعها على الناخبين، مرددًا عبارته الشهيرة: "حسكم معايا"، التي أصبحت شعار حملته الانتخابية.