حسام عبدالغفار: حصلنا على شهادات بخلوّ البلاد من 5 أمراض غير التراكوما قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن استلام مصر شهادة خلوها من مرض الرمد الحبيبي المُعدي الشائع باسم "التراخوما"، والمعروف علميًا ب"التراكوما"، في افتتاح النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC'25، يؤكد الجهود المصرية المبذولة خلال السنوات الخمس الماضية للاهتمام بصحة المواطنين. وأضاف خلال مداخلة هاتفية على برنامج "ستديو إكسترا" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن التراكوما المسبب الأول للعمى عالميًا، هو مرض يصييب العين بالاتهابات؛ بسبب نقص المياه النظيفة والنظافة الشخصية حول العالم، موضحًا أنه ينتقل بالتلامس المباشر، أو من خلال الذباب الناقل للأمراض. وأشاد بالجهود المصرية المدعومة من منظمة الصحة العالمية، التي أدت لخفض معدلات الإصابة بالتراكوما لأقل من 5% في الأطفال، عن طريق توفير الأدوية والمضادات الحيوية، والتدخلات الجراحية في الحالات الحرجة، بالإضافة لتوفير المياه النظيفة في المناطق النائية، وحملات التوعية التي تقوم بها وزارة الصحة المصرية. وأوضح أن المواطنين ربما لا يعرفون الاسم الشائع للتراكوما ولكنهم واعون بأعراضه، مثل إحمرار العين والصديد، والحكة بالإضافة لتآكل القرنية في الحالات المتأخرة، وغيرها من الأعراض الشائعة خصوصًا في الأطفال. وتابع: "يمكن الاسم هو اللي غريب ولكن الأعراض لم تكن غريبة"، موضحًا أن توطين صناعة الدواء ساهم في توفير العلاجات اللازمة بوفرة للمواطنين المتضررين من هذا الوباء. وذكر أن مصر حصلت على شهادات بخلوها من 5 أمراض مسبقًا، مشيرًا إلى إعلان منظمة الصحة العالمية مصر في 2006 دولة خالية من مرض شلل الأطفال، وفي أكتوبر 2023 كانت مصر الأولى عالميًا التي تحصل على المستوى الذهبي في إكمال مسار القضاء على فيروس سي ، وغيرها من الإنجازات حتى تجديد الإشادة بمصر لخلوها للمرة الثانية من الحصبة والحصبة الألمانية في مارس 2025 . وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء 12 نوفمبر 2025، النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC'25 بالعاصمة الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار "تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص"، ويركز على "الاستثمار في الرعاية الصحية: حجر الأساس للتنمية البشرية المستدامة". ويشارك في المؤتمر خبراء وقادة عالميين لمناقشة الصحة الشاملة، والديناميكيات السكانية، وتمكين الشباب، والتعليم، والذكاء الاصطناعي، واقتصاد الرعاية الصحية، بهدف وضع سياسات مستدامة تعزز المساواة والتنمية وفق رؤية مصر 2030.