بعد تسلم مصر الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية بالقضاء على مرض الرمد الحبيبي «التراكوما» – أحد الأسباب الرئيسية المؤدية للعمى، تواصل مصر مسيرتها الريادية في مكافحة الأمراض المعدية وتعزيز جودة حياة المواطنين. اقرأ أيضا: مصر تتسلم شهادة خلوها من مرض التراخوما خلال افتتاح المؤتمر العالمي للسكان إنجازات تاريخية في القضاء على الأمراض المعدية تأتي شهادة الخلو من «التراكوما» لتُكمل مسيرة إنجازات مصر في القضاء على الأمراض المعدية التي كانت تشكل تهديدًا للصحة العامة لعقود. فقد استعرضت وزارة الصحة خلال المؤتمر سلسلة من النجاحات التي حظيت بشهادات دولية بعد القضاء عليها: القضاء على فيروس "سي": أكتوبر 2023: نالت مصر إشادة عالمية بعد إعلانها التخلص من فيروس "سي" في إنجاز غير مسبوق في تاريخ مكافحة الفيروسات. ديسمبر 2024: أصبحت مصر أول دولة في إقليم شرق المتوسط تعلن رسميًا خلوها من فيروس "سي"، ما جعلها نموذجًا عالميًا يحتذى به. اقرأ أيضا: مدبولي: اهتمام رئاسي بالغ بملف التنمية البشرية وبناء الإنسان الدرن والملاريا: أكتوبر 2025: منحت منظمة الصحة العالمية مصر إشادة خاصة بعد نجاحها في القضاء على مرض الدرن. أكتوبر 2024: أعلنت المنظمة أيضًا خلو مصر من الملاريا، ما عزز مكانتها كدولة رائدة في مكافحة الأمراض الاستوائية. شلل الأطفال والحصبة: عام 2006: أعلنت مصر خلوها التام من شلل الأطفال. مارس 2025: جدّدت منظمة الصحة العالمية إشادتها بجهود مصر في التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية، مؤكدة التزامها بالتحصين الشامل للأطفال. وشدد الوزير على أن تسلّم شهادة الخلو من التراكوما يمثل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز الصحة العامة، ودليلاً على نجاح استراتيجياتها القائمة على الاستثمار في الإنسان، تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقد سلّمت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، شهادة خلو مصر من مرض التراخوما إلى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، المنعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تحت شعار "تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص". وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الإنسان هو محور استراتيجية الدولة للتنمية، موضحاً أن مبادرات الصحة العامة مثل "100 مليون صحة" و*"حياة كريمة"* تجسد رؤية القيادة السياسية في بناء الإنسان المصري وتحسين جودة حياته، مشيراً إلى أن الإنفاق الصحي يُعد استثماراً في المستقبل، وليس مجرد تكلفة.