قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إن قضية المياه مصيرية لأنها تخص مصر والسودان، مشددًا على ضرورة مواصلة التنسيق من خلال السفارات المصرية والسودانية ووزارتي الموارد المائية والخارجية. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «آخر النهار»، الذي يقدمه الإعلامي والمحامي خالد أبو بكر، عبر فضائية «النهار»، مساء الأربعاء، أن الخطوة التالية بالنسبة لملف «سد النهضة» واضحة، بتوافق كامل من كل مؤسسات الدولة المصرية، وبتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وذكر أن المسار التفاوضي مع إثيوبيا «وصل إلى طريق مسدود»، معقبًا: «بعد أكثر من 13 عامًا من المفاوضات العبثية، تفاوضنا خلالها بحسن نية، لكن الطرف الآخر استغل ذلك لفرض الأمر الواقع، لذلك قلنا إن المسار التفاوضي أغلق تمامًا ووصل إلى طريق مسدود، ونرصد ونتابع الآن الموقف على أرض». وتابع: «في حالة حدوث ضرر يمس الأمن القومي والأمن المائي المصري، فإن مصر لها الحق الكامل في الدفاع عن مصالحها المائية، وفقًا لما كفله القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة»، قائلًا إن «العالم كله، بما فيه الولاياتالمتحدة، يدرك الموقف المصري ومغزاه وما يتضمنه من عناصر مختلفة». وأشار إلى التنسيق مع الجانب السوداني بشأن المسألة، لأن الموقف يخدم في المقام الأول المصالح السودانية ثم المصرية، مضيفًا: «عندما رأينا في السابق واحتجز الجانب الإثيوبي كميات من المياه دون التنسيق مع دول المصب، أدى ذلك إلى هبوط شديد في منسوب المياه في المناطق السودانية، مما أثر بشكل سلبي على احتياجات المياه السودانية، واضطروا لاستقبال ماكينات رفع للمياه». وأكمل: «على العكس من ذلك مؤخرًا، احتجز الجانب الإثيوبي كميات من المياه، واضطروا بعدها لفتح البوابات دون ضابط أو رابط ودون أسس علمية، مما أدى إلى غرق مناطق واسعة من السودان، وتضررنا في بعض مناطق طرح النهر في مصر». وقال إن «هذه السياسات الأحادية الإثيوبية تضر في المقام الأول السودان بحكم الجوار الجغرافي، وتضر بمصر أيضًا باعتبارها دولة مصب».