وصلت المجموعته القصصية "كل ما يجب أن تعرفه عن ش"، للكاتب أحمد الفخراني، والصادرة عن دار الشروق إلى القائمة القصيرة لجائزة "سرد الذهب"، في الدورة الثالثة، فرع الأعمال السردية المنشورة. تضم المجموعة القصصية "كل ما يجب أن تعرفه عن ش" اثنتي عشرة قصة، تدور على الحافة، بين الواقع والخيال الفانتازي، لتتنقل بين قصة شخص في الجنة وبين سيارة تتحول إلى بساط الريح، وحجر يمحو كل ما يضايق حامله. بأسلوبه المتمكن، يستطيع أحمد الفخراني أن يبني كل قصة بتصعيد مشوق، متنقلًا بين المشاهد بسلاسة، باستخدام حوارات ذات إيقاع سريع، تجعل القارئ يتنقل مستمتعًا من حكاية الرجل الذي أصيب بشهوة الكلام إلى حكاية السائق حسن الذاهب إلى أي مكان، ومن الحي السويسري إلى جنة عدن.. ورغم أن بعض الأفكار فانتازية، إلا أن الشخصيات دائمًا ما نجدها منشغلة بالواقع، وكأنها في حالة تساؤل دائم: «ماذا لو؟». وعلى غلاف المجموعة القصصية نقرأ: «الساحر؛ هي مهنة أحلام ش، سواء كان ذلك الساحر الذي يظهر في أعياد الميلاد ويخفي أرنبًا في القبعة، أو ديفيد كوبرفيلد الذي أخفى تمثال الحرية، واخترق سور الصين العظيم. حياة في استعراض، في حلم سكن خياله للمرة الأولى عبر فقرات تليفزيونية استثنائية كانت تنفلت من حين لآخر في برامج التليفزيون المصري التي لم تكن إلا خطة تدريب لمواطن مثالي على عرض واحد. لكن حذاري، فذلك الذي يعقد الصداقات كما يتنفس، يهدمها بيد لا ترتعش. من آنٍ لآخر يُجري ش جردًا لقائمة أصدقائه، ثم يفكر في سؤال واحد: مَن الذي عليَّ أن أحذفه من حياتي؛ لأن وجوده صار باعثًا على الملل؟». جائزة سرد الذهب هي جائزة سنوية أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، تهدف إلى دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية بجميع أنحاء العالم العربي. وجاء تأسيس الجائزة تقديراً للتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، بما في ذلك الانتشار الدائم للحكايات الشعبية والأساطير، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث والثقافة والفكر العربي، كما تسعى الجائزة إلى التعريف بهذا التقليد ودعم دراسته والتعبير عنه في الثقافة المعاصرة. تتكون الجائزة من 6 فئات: السردية الإماراتية، والرواة، والقصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، والقصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، والسرد البصري، والسرود الشعبية. حظى مصطلح "السرد" و"السردية" باهتمام النقد الأدبي، وصارت السردية منهجاً نقدياً يسعى إلى تأويل النصوص والأعمال الفنية، أما مصطلح "فن السرد" فظهر في منتصف ستينات القرن الماضي، وذلك للتعبير عن أي عمل فني يحكي قصة من الحياة اليومية، أو من الحكايات الشعبية والأساطير، أو المصادر الأدبية الأخرى، ومن الطبيعي أن تستدعي عملية السرد حضور المكان والزمان والشخصيات والحدث، وأن يكون اعتمادها على اللغة أو الصورة. تستلهم الجائزة أهدافها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لتكون منطلقاً للجمع بين الإبداع والفكر ، لصنع حركة فنية تجعل من تجربة الشيخ زايد الإبداعية محوراً ونقطة انطلاق تأسيساً لإبداع جديد
• الاهتمام بالسرد الشعبي، لارتباطه بالوجدان العربي، وتكريم الكتابات السردية المتميزة، ونشرها والتعريف بأصحابها.
• إلقاء الضوء على الأعمال القصصية الحديثة واكتشاف مواهب جديدة في هذا الفن وتكريم الكتابات المتميزة. • حماية فنون السرد الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بهذه الكتابات إبداعاً ودراسةً. •الاهتمام بالسرد البصري الذي يُوثّق الحياة في الإمارات والعالم العربي عن طريق الصورة الفوتوغرافية والسينمائية. • تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً. • دعم الأعمال المتميّزة التي تتناول السردية الإماراتية من جميع جوانبها إبداعاً ودراسةً وتحليلاً.