أعلن الادعاء العام في مدينة فلنسبورج، بأقصى شمال ألمانيا، اليوم الأربعاء، إقامة دعوى قضائية ضد صاحب متجر بسبب تعليقه لافتة تفيد بحظر دخول اليهود إلى المحل. وقال الادعاء، إنه رفع الدعوى متهما فيها صاحب المحل بإثارة الفتنة بسبب اللافتة "المعادية للسامية" المعلقة في نافذة عرض المحل، والتي تضمنت عبارة "اليهود ممنوعون من دخول هذا المكان". واتهم الادعاء صاحب المتجر بأنه حرّض من خلال هذا الإعلان على الكراهية ضد اليهود المقيمين في ألمانيا، واعتدى على كرامتهم الإنسانية من خلال ازدرائهم. ومن المنتظر أن تبت المحكمة الابتدائية في فلنسبورج الآن فيما إذا كانت ستقبل الدعوى وتقيم محاكمة لصاحب المحل. ووفقًا لما ذكره الادعاء، أقرّ الرجل أثناء استجوابه بأنه علّق الإعلان في متجره لمدة تقارب 4 ساعات حتى وصول الشرطة. وبرر تصرفه بالقول إن جميع اليهود الذين يعرفهم لا يعارضون حرب غزة. يشار إلى أن الحادثة التي وقعت في سبتمبر الماضي أثارت ضجة واسعة في أنحاء ألمانيا وشغلت أيضًا برلمان ولاية شلزفيج-هولشتاين (تقع بها فلنسبورج). وكانت وزيرة الداخلية في الولاية آنذاك، زابينه زوترلينن-فاك، قالت أمام لجنة الشؤون الداخلية والقانونية في برلمان شلزفيج-هولشتاين إن "مثل هذه المساعي المعادية للسامية لا مكان لها في مجتمعنا".