قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إن تكلفة العلاج على نفقة الدولة خلال آخر عشر سنوات بلغت نحو 142 مليار جنيه، تم من خلالها علاج أكثر من 22 مليون مواطن. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف الوزير أن منظومة التأمين الصحي الشامل تمتلك فوائد اقتصادية كبيرة، إذ تُعنى بالتغطية والحماية المالية، موضحًا أن كل النماذج العالمية تؤكد أن كل دولار يُنفق على هذه المنظومة، إذا تم تطبيقه بشكل مكثف، يعود بعائد يبلغ 14.3 دولارًا. وأكد عبد الغفار أن هذا الأمر يدل على أن التأمين الصحي الشامل يحقق العدالة في الخدمات، ويوفر الحماية المالية للمواطنين، مع تحسين جودة الخدمات وكفاءة الإنفاق. ونوّه الوزير إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل التي طُبقت مرحلتها الأولى في ست محافظات، ساهمت في تقليل حجم الإنفاق من الجيب على الصحة من 62% إلى 54%، مع استهداف الوصول إلى نسبة 30% بحلول عام 2030. ولفت إلى أن هذا يعني أن 70% من الإنفاق الصحي سيكون على نفقة الدولة من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل. وأشار وزير الصحة إلى أن كل ما يُنفق من استثمار عبر هذه المنظومة يحقق عائدًا بنسبة 300%، كما يوفر حماية مالية مباشرة متوقعة بأكثر من 34 مليار جنيه. ويُعد المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية منصة عالمية تجمع نخبة من القادة وصنّاع القرار وروّاد الفكر والابتكار، لبحث سبل تطوير السياسات السكانية والصحية، وتعزيز التكامل بين الصحة والتعليم، وتمكين الشباب والمساواة بين الجنسين، إلى جانب مناقشة قضايا الهجرة والسياحة العلاجية والذكاء الاصطناعي واقتصاد الرعاية. ويهدف المؤتمر إلى بلورة رؤى وسياسات قائمة على العدالة والابتكار، تدعم قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الديموغرافية والاجتماعية، وتعزز الكرامة الإنسانية والمساواة في الفرص، من خلال الشراكات المجتمعية الفاعلة، وبناء مجتمعات مرنة وشاملة قادرة على استيعاب التحولات المتسارعة في مجالات الصحة والتنمية.