قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن منظومة التأمين الصحي الشامل تهدف إلى استبدال كل النظم القائمة ليكون هناك نظام صحي موحد للدولة بدلا من وجود عدة نظام. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «السكان ومستقبل الرعاية الصحية - التحديات والفرص»، يديرها الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ضمن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء. وأضاف أن المنظومة هدفت أيضا أن تكون وحدة التغطية هي الأسرة المصرية وليس الفرد، ما يمثل نقل كل النظم والخصائص لنظام التامين الصحي، ومن ثم تنعكس خصائص السكان عليها. وأشار إلى إجراء مراجعة للمنظومة من الناحية الإكتوارية قبل خمسة أشهر، وتبين أن الملاءة المالية حساسة للغاية طبقا للكثافة السكانية المستهدف تغطيتها. ولفت إلى أن الرئيس السيسي وجه بأن تبني المنظومة احتياطيات ضخمة منعا لتعثرها بسبب وضعها المالي، ومن ثم ضمان استدامتها. ونوه بأن هناك علاقة طردية بين الدفع بمحافظات ذات كثافة سكانية ضخمة في المراحل الأولى والتأثر السلبي للملاءة المالية، ومن ثم التأثير على استمراريتها. ولفت إلى العمل على إنهاء المنظومة في غضون عشر سنوات، مع زيادة قوة بناء الاحتياطات لحين تحقيق التغطية الكاملة. وافتتح الرئيس السيسي، اليوم، المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل. يأتي المؤتمر كتجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وتأكيدا على جهودها المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية. ويعكس المؤتمر اهتمام الدولة المصرية بملف السكان ، ووضع خطط واقعية للارتقاء بجودة حياة الإنسان. ومن المتوقع أن ينتج عنه توصيات وقرارات هدفها تحسين جودة حياة المواطن المصري من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية.