وليد سليمان ضحية جديدة من ضحايا التطبيقات الوهمية للوائح الدولية والمحلية!.. ما تعرض له هذا اللاعب صورة واضحة للالتفاف على القانون فبينما يمنع الفيفا وفقا للمادة 18 الشهيرة أن يكون هناك مالك واحد لناديين يلعبان في نفس المسابقة فأن أندية البترول تصر على خرق هذا القانون عيانا بيانا أمام أعين كل المراقبين والمتابعين والنقاد والمسئولين الذين أصموا أذانهم وأغلقوا عيونهم . وليد سليمان نجم فريق بتروجيت البترولي حصل على عرض الانتقال إلي الأهلي منذ 3 سنوات وتتفق رغبته مع العرض وأمله وحلم حياته ..ولكن إدارة ناديه لا ترغب، ظل اللاعب يترقب نهاية الموسم الكروي ليحظى بتنفيذ وعد مدربه مختار مختار الذي كان مديراً فنيا للفريق.. وأقسم له أنه سيتركه يرحل مع نهاية الموسم الحالي ولكن مختار هو الذي رحل وترك الفريق وبقى وليد محتار! حاول أن يقنع إدارة ناديه بأنه يريد أن يعطي في مكان أخر وأنه يشعر أنه لن يضيف لبتروجيت بعد هذا الموسم فقالوا له عندنا المكان الذي ستعطي فيه ..إن كنت لا تريد الاستمرار في بتروجيت فلدينا أنبي على طريقة الفنان الكبير فؤاد المهندس في مسرحية سك على بناتك وهو يقول للممثل القدير أحمد راتب "بلاها نادية خد سوسو " قال لهم أريد أن ألعب للأهلي قال له بل أنبي ! سقط اللاعب مغشيا عليه ودخل المستشفى من شدة التأثر ولكن هذه الحالة لم تمنع من حددوا له مصيره من أن يمضوا في تخطيطهم.. ووضعوا انتقاله على هواهم إلي الفرع الأخر من ناديهم البترولي في كفة واستمراره في الملاعب في كفة أخرى. لم يكن أمام اللاعب الذي لا يحظى بدعم صحفي أو مساندة جمهور ألا قبول أخف الضررين فالانتقال إلي النادي البترولي الأخر أو أن يصدر حكم بإعدامه كرويا لأن النادي يمتلك عقده وبطاقته ولا يمكنه الفكاك من هذا الحصار إلا بعد عامين يكون قد انتهى فيهما مشواره في الملاعب..فلم يكن أمامه إلا قبول الأمر الواقع. لا أعرف كيف سنبدأ في تطبيق نظام دوري المحترفين ونحن مصريين على عدم الالتفاف على اللوائح والقوانين ؟!