كد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، رفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية في السودان. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم، رئيس إريتريا، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، وعثمان صالح محمد، وزير الخارجية الإريتري، وفق المتحدث باسم الرئاسة السفير محمد الشناوي. وصرح المتحدث، في بيان نشرته الرئاسة المصرية اليوم، بأن السيسي أشاد بزيارة أفورقي إلى مصر ومشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعها بإريتريا، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية. وأضاف المتحدث، أن اللقاء شهد تبادلا معمقا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد السيسي التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها. ومن جانبه، أعرب الرئيس أفورقي، عن تقديره البالغ للدور المصري بقيادة السيسي في ترسيخ دعائم الاستقرار ودفع جهود التنمية في منطقة القرن الأفريقي وشرق إفريقيا، مرحبا بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي مع مصر وتعزيز التنسيق الثنائي إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وذكر المتحدث، أن الرئيسين تناولا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، كما أكدا توافق الرؤى بين البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب في السودان، مشددين في هذا السياق على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية. وأشار الرئيس السيسي، إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية، سعيا لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني، مؤكدا التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية. وتناول اللقاء، مستجدات الأوضاع في الصومال، حيث شدد الرئيسان، على التزام البلدين بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال في أسمرة، في أكتوبر 2024، والذي أكد ضرورة احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وفي مقدمتها سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال وجميع دول المنطقة. وجرى التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأوضح المتحدث، أن اللقاء تضمن التأكيد على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، وعدم التأثير على الملاحة في هذا المجرى الملاحي الحيوي. وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا، وكذلك مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة.