استقبل سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، سفير فرنسا في مصر إريك شوفالييه، اليوم الاثنين، بمقر سفارة فلسطين بالقاهرة. وأعرب السفير دياب اللوح عن تقدير الشعب الفلسطيني قيادة وحكومة وشعبا لمواقف فرنسا الداعمة لفلسطين في المحافل الدولية، ودعمها لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي كأساس لحل القضية الفلسطينية واعترافها بدولة فلسطين، إضافة إلى جهودها في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتثبيته، إلى جانب جهودها الجارية ومطالبتها للاحتلال الإسرائيلي بضرورة التنفيذ الكامل لجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار وكذلك الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي، وإزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الأساسية مثل الماء والغذاء والمأوى والإمدادات الطبية لأنحاء قطاع غزة. وأكد السفير اللوح أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية في المرحلة الراهنة ضمان الالتزام بوقف حرب الإبادة والإلتزام بإدخال المساعدات الإنسانية، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتولى دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة عليه وضمان منع تنفيذ مخططات ضم الضفة ووقف الاستيطان، واستعادة الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل لتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها تجاه مواطنيها. وتباحث الطرفان حول آليات البناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية مشيراً إلى مباشرة خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في ظل الجهود التي تبذلها الشقيقة الكبرى مصر والدول الصديقة لعقد المؤتمر الدولي الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة-والذي تستضيفه مصر خلال شهر نوفمبر المقبل- لدعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب وفق خطة عربية – إسلامية شاملة. من جهته، وجّه سفير فرنسا في مصر إريك شوفالييه الشكر والتقدير لتعاون سفارة فلسطين بمصر الدائم فيما يصب لصالح تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن سعادته لزيارة سفارة فلسطين للمرة الأولى بعد اعتراف فرنسابفلسطين لتكون زيارة إلى سفارة دولة، مؤكدا أن فرنسا مستمرة قدما في دورها المحوري لإحلال السلام. وأضاف أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان إقرار السلام في المنطقة، وذلك من خلال تسوية سياسية شاملة وواضحة، لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد السفير الفرنسي على حرص حكومة بلاده على المضي قدما في وفائها بالتزاماتها وصولا إلى تنفيذ حل الدولتين، بوصفه السبيل الوحيد الذي يتيح إرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.