طلعنا من النار دخلنا الجنة.. شهادات مؤثرة لمصابي غزة يروون رحلة النجاة في فيلم «مصر طريق العودة»

شهدت احتفالية «مصر وطن السلام» عرض الفيلم التسجيلي «مصر طريق العودة» والذي يكشف عن قصص إنسانية لمصابين فلسطينيين وجدوا في مصر ملاذا آمنا، بعد أن فقدوا كل شيء في غزة.
وبدأ الفيلم بكلمات موجزة «غزة أرضنا، وحياتنا، وبيتنا»، قبل أن يروي عمر الحساينة، الذي وصل إلى مصر للعلاج، كيف كانت الهجمة على القطاع «صعبة»، مؤكدا أن «الأصل فيها كان تهجير السكان جميعًا».
ويستذكر يوم 22 نوفمبر 2023 عندما استُهدف بيته، ليجد نفسه بعدها داخل مستشفى المعمداني، قبل أن يغادر إلى مصر لبدء رحلة العلاج.
وتختزل السيدة كريمة صبحي، التي وصلت مصابة للعلاج من مرض السرطان، رحلتها في عبارة: «طلعت من النار.. ودخلت الجنة».
وتعبر عن شعورها بالتفاؤل بمجرد أن وضعت قدمها على أرض مصر في العريش: «لم أتوقع الخروج من غزة، وبعد 40 يومًا جئت إلى مصر، شاهدت الخضرة والفاكهة والدنيا».
وتحكي رانيا جلال «أم عاهد» كيف أن ابنها وُضع في ثلاجات الموتى بعد أن ظن الجميع أنه استشهد في قصف منزلهم في خان يونس.
وتقول: «لما صرت أخبط عليه وأحضنه.. سبحان الله روحه ردت مرة ثانية».
وتبرز شهادة الطفلة ريتاج جحا، التي فقدت ساقها فظلت لمدة «يومين تحت الركام»، وفقدت القصف «الأم والأب وجميع أخواتها»، وتضيف: «هنا أنام في أمان.. والكل يحضن ويبوس فيَ، كان أحلى يوم في حياتي وأنا في معبر رفح، نفسي أكون رسامة عندما أعود إلى غزة».
ويشيد عمر الحساينة بدور القيادة السياسية المصرية خلال الحرب، قائلا: «الرئيس السيسي حارب العالم كله حتى رضخ العالم لمصر، وليس لدي أدنى شك أن مصر ستعيد الاستقرار لغزة»، في حين يجد عبد موسى الطمأنينة في صوت الطائرات المصرية، قائلا: «أول ما أسمع صوت الطائرات هنا برتاح نفسيًا، هذه الطيارة طيارتنا».
وتؤكد كريمة صبحي أنها ستكون «أول سيدة» تعود إلى غزة عند إعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، من أجل العودة للوطن وإعادة الإعمار، في حين يتعهد عمر الحساينة بالعودة قائلا: «سأبني البيت، سأزرع الحديقة التي كنت فيها».
وتوجه الطفلة ريتاج رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة:«أبويا عبد الفتاح السيسي، أنا عاوزة أطلب منك طلب صغير، أنا نفسي أشوفك، وأسلم عليك وأبوس رأسك».
واستجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأمنية الطفلة الفلسطينية «ريتاج» التي استشهدت عائلتها خلال الحرب على غزة.
وفي لفتة أبوية، ظهر التأثر واضحًا على الرئيس السيسي الذي صفق بحرارة، قبل أن يوجه نداءً للطفلة التي كانت تجلس بين الحضور، خلال احتفالية «مصر وطن السلام» مساء السبت.
وعمت القاعة حالة من البهجة والتصفيق، أثناء تقدم الطفلة ريتاج نحو المنصة، ليتوجه الرئيس السيسي لاستقبالها واحتضانها وتقبيل رأسها.