فى الوقت الذى تعالت فيه أصوات المتابعين للمشهد السياسى المصرى مطالبة بنزول البرادعى إلى الشارع ومقابلة السواد الأعظم من المصريين لتحريك القاعدة الأكبر من المواطنين، هاجمت بعض الأصوات البرادعى ووصفت زيارته لبعض المناطق بأنها زيارات سياحية لرجل غاب عن وطنه نحو 40 عاما. البرادعى قام بأربع جولات جماهيرية زار فى الأولى منطقة المشهد الحسينى أدى خلالها صلاة الجمعة بمسجد الحسين وبعد أن قام بجولة فى شارع المعز التف حوله فيها المئات من المصريين البسطاء الذين أكدوا له أنهم سيقفون وراءه، وطالبوه بأن يستمر فى مساعيه من أجل التغيير، وفسر البعض هذه الزيارة ب«الغزل الدينى» لتيار كبير يسعى البرادعى إلى الحصول على تأييده. وفى الرابع من أبريل كانت الزيارة الجماهيرة الثانية للبرادعى والتى كانت الأولى خارج القاهرة، بدأها بزيارة مركز الكلى بالدقهلية بدعوة من الدكتور محمد غنيم ثم صلى الجمعة فى مسجد النور ليخرج بعدها فى جولة التف فيها حوله المئات من أهالى المنصورة لينتقل بعدها إلى قرية منية سمنود والتى عقد بها مؤتمرا جماهيريا حاول خلاله الوصول لأهالى القرية البسطاء من خلال القضايا التى تناسبهم حيث أكد «أن العدالة الاجتماعية مفتقدة فى مصر وأن الفارق بين الغنى والفقير يتزايد يوما بعد يوم». وفى نهاية مايو الماضى قام البرادعى بجولة بمنطقة مصر القديمة وصفها المتابعون بالسياحية، شملت المتحف القبطى والكنيسة المعلقة، وكنيسة مار جرجس والمعبد اليهودى ومسجد عمرو بن العاص، بصحبة العشرات من أعضاء الحملة المستقلة لدعمه. وتأتى الجمعة الأولى بشهر يونيو لتشهد آخر جولات البرادعى والتى كانت بمحافظة الفيوم وقام فيها بجولة بمدينة سنورس بعد أن أدى صلاة الجمعة فى مسجد مبارك بالمدينة مع نحو ألف مصل ليرتفع العدد خلال الجولة التى طافت أنحاء المدينة إلى ثلاثة الآلاف مواطن أكدوا خلالها أنهم سيقفون خلف البرادعى بكل ما أوتوا من قوة مرددين «هنموت عشان التغيير أحسن من الموت وسط الطوابير». وتعد هذه هى الجولة الأولى للبرادعى التى تشهد تمثيل من معظم الحركات والاحزاب، وضمت د.أحمد البرعى من حزب الوفد، والنائب مصطفى عوض الله عضو مجلس الشعب عن الإخوان، والأحمدى قاسم نائب رئيس حزب العمل بالفيوم. وكرر البرادعى خلال مؤتمر جماهيرى عقده عقب الجولة تأكيده مبدأ العدالة الاجتماعية و«أن الديمقراطية تعنى أن تجد رغيف العيش وأن تجد المسكن والمواصلات الآدمية وفرصة عمل تكفل لك حياة كريمة».