في ظل الإغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية، تجاوز الدين المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 38 تريليون دولار يوم الأربعاء، وهو رقم قياسي جديد يسلّط الضوء على التسارع الكبير في تراكم الديون على الميزانية الأمريكية. ويُعد ذلك أيضا أسرع وتيرة تراكم لتريليون دولار من الديون خارج فترة جائحة "كوفيد-19"، إذ بلغت قيمة الدين المحلي الإجمالي 37 تريليون دولار في أغسطس من هذا العام. وجاء تحديث رقم ال38 تريليون دولار في أحدث تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، التي توثق فيه يوميا الوضع المالي للبلاد. وتقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إن سياساتها تساعد في إبطاء الإنفاق الحكومي وستؤدي إلى تقليص العجز الضخم في ميزانية البلاد. وذكر تحليل حديث أعده مسؤولون في وزارة الخزانة أن العجز التراكمي في الفترة من أبريل إلى سبتمبر بلغ 468 مليار دولار. وفي منشور على منصة إكس يوم الأربعاء، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن هذا هو أدنى مستوى منذ عام 2019. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي في بيان: "خلال الأشهر الثمانية الأولى من ولايته، خفض الرئيس ترامب العجز بمقدار 350 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، من خلال خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات"، مضيفا أن الإدارة ستواصل السعي لتحقيق نمو اقتصادي قوي، وخفض معدلات التضخم، وزيادة الإيرادات الجمركية، وتقليل تكاليف الاقتراض، وخفض الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام".