طلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع على آلاف المشيعين خلال مراسم إلقاء نظرة الوداع، اليوم الخميس، على جثمان رئيس الوزراء الأسبق رايلا أودينجا، السياسي البارز الذي توفي أمس في الهند. وامتلأ ملعب كرة القدم الذي يتسع ل 60 ألف شخص في العاصمة نيروبي بالمشيعين، بعد أن رافقوا الجثمان سيرا على الأقدام من المطار الرئيسي في البلاد، الواقع على بعد 29 كيلومترا. وتصاعد التوتر عندما تجاوز المشيعون الحاجز المؤدي إلى المنصة الرئاسية، مما دفع رجال الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع. واندلع تدافع عند بوابات الاستاد بينما كان المشيعون يفرون، مما أسفر عن إصابة عدد غير معروف من الأشخاص، في حين ظل القادة الحاضرون محاصرين داخل إحدى القاعات حفاظا على سلامتهم. ووصل جثمان أودينجا قادما من الهند صباح اليوم الخميس على متن طائرة مستأجرة، وجرى تحيته بمدافع المياه في المطار. وتعطلت مراسم استقبال مقررة للجثمان في المطار من جانب أفراد العائلة المقربين وكبار القادة، بعدما طالب المشيعون بالسماح لهم بإلقاء نظرة على الجثمان. وسارت حشود متحمسة إلى جانب المركبة العسكرية التي كانت تنقل جثمان أودينجا من مدرج المطار، وهم يلوحون بالأغصان. وتوفي السياسي، الذي حظي بإشادة واسعة لنضاله من أجل الديمقراطية، أمس الأربعاء عن عمر ناهز 80 عاما، بعد أن سقط مغشيا عليه أثناء نزهة صباحية. وباءت محاولات إنعاشه بالفشل في أحد المستشفيات بولاية كيرالا الهندية. ومن المقرر إقامة جنازة رسمية لأودينجا يوم الأحد القادم في مسقط رأسه بوندو، في المنطقة الغربية بكينيا.