قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن الحركة تعتزم تسليم جميع المحتجزين الإسرائيليين - الأحياء والأموات - في المرحلة الأولى من اتفاق غزة. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الجزيرة»، مساء الخميس: «إذا توفرت الظروف الميدانية المناسبة، والانسحابات التي تم التوافق عليها، والإجراءات المصاحبة المطلوبة، يمكن تسليم جميع الأسرى دفعة واحدة». ونوه أن الاحتلال يحاول المراوغة في ملفي الانسحاب من غزة والرد على قوائم الأسرى، وعودة المواطنين إلى الشمال، مؤكدًا أن «حماس تتحرك مع الوسطاء والدول الضامنة لضمان تنفيذ الاتفاق بكل الجداول الزمنية المتفق عليها». وأعلن بدء عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وإعلان الاحتلال ذلك، وتهيئة الظروف الميدانية بانسحاب قواته إلى الخطوط التي تم التوافق عليها. وأعرب عن ثقته في أن الوسطاء بمصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة قادرون على إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق في مواعيده. وأشار إلى إجراء نقاش على «الخط الأصفر» لاعتبارات إتمام عملية التبادل، لافتًا إلى أن الحركة عملت على إقناع الوسطاء بتحريك الخط لاعتبارات ميدانية. وأكمل: «هدفنا المركزي وقف الحرب المسعورة يتمكن أهل غزة العيش بحرية وكرامة على أرضهم، شعبنا قدّم عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى، ونحتاج تحركًا حقيقيًا لإلزام الاحتلال بالجداول المتفق عليها». وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين. وأسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع. وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام». وأضاف «هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق. وأكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى». وأضافت: «ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه».