أكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أسامة حمدان، أن الوسطاء قدموا ضمانة بالإعلان رسميًا عن إنهاء الحرب، دون الإفصاح عما سيكون الإعلان مكتوبًا أم شفويًا. وتوقع خلال لقاء لشاشة «التلفزيون العربي»، اليوم الخميس، أن تكون المرحلة الثانية من التفاوض «أسهل»، قائلًا إن الحركة يكفيها انسحاب الاحتلال من القطاع، وترك الشعب الفلسطيني لإدارة أموره. وقال إن لجنة فلسطينية من شخصيات مستقلة ستتولى إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، موضحًا أن الفصائل قدمت مقترحًا من 40 اسمًا لتولي المسئولية. وأشار إلى أن الفلسطينيين سيقررون بعد ذلك كيفية إدارة الأمور في «إطار وطني جامع»، معقبًا: «الأمر يمكن أن يتم دون تدخل إسرائيلي، ونرحب لو احتاجت المسألة إلى دعم عربي وإسلامي». وأضاف: «إدارة قطاع غزة شأن وطني ولن نسمح بأي تدخل خارجي، ومن يريد أن يساعد شعبنا فليفعل ذلك بعيدا عن سيناريوهات الانتداب والوصاية». وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين. وأسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع. وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام». وأضاف «هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق. وأكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى». وأضافت: «ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه».