قال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أسامة حمدان، إن الحركة طالبت بتعديل الخط الأصفر لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. وأضاف خلال لقاء لشاشة «التلفزيون العربي»، اليوم الخميس، أن الخط يمر في مناطق سكنية، قائلًا إنه «من غير الطبيعي بقاء دبابات الاحتلال فيها». وأشار إلى خوض تفاوض شاق أمس، على إجراء تعديلات مهمة على الخط الأصفر، منوهًا أن الأمر يتوقف على موافقة الحكومة الإسرائيلية. وأوضح أن الاتفاق ينص على «الانسحاب من كل المناطق ذات الكثافة السكانية؛ مدينة غزة والشمال ورفح وخانيونس». ولفت إلى أن «الانسحاب الإسرائيلي يبدأ يوم غد»، مضيفًا: «ربما الليلة تبدأ استعدادات لذلك، خاصة أن عملية الإفراج عن الأسرى تحتاج ترتيبات ميدانية لإخلاء مواقع والانسحاب من مناطق، من أجل تسهيل عملية المقاومين لنقل الأسرى وإخراجهم». وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين. وأسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع. وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام». وأضاف «هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: «بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق. وأكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى». وأضافت: «ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه».