في محاولة أمريكية للتخفيف من الثورة الناتجة عن الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية، وصل جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد، إلى شرم الشيخ لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك. وقال بايدن، الأربعاء الماضي، إن إسرائيل لها الحق في حماية أمنها بتفتيش السفن المتجهة إلى قطاع غزة، مضيفا أنه ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تستمر في مطالبة إسرائيل بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين. وقال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية في تصريحات للصحفيين، اليوم الأحد، إن "ما حدث مع السفينة التركية أمر يجب أن تخجل منه إسرائيل لأنها سفينة مدنية وغير حربية وتحمل علم تركيا الدولة الصديقة لإسرائيل، ولا أتصور أن أحدا يرضى بأن سفينة تهان في أعالي البحار وأن أفرادها يقتلون على ظهر السفينة، فهذه إهانة لا يجب أن تمر هكذا". وردا على سؤال حول ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية ستؤثر على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الوزير المصري: "حتى الآن لم تتوقف المفاوضات"، مضيفا أنه "في الحقيقة هي ليست مفاوضات إسرائيلية فلسطينية، وإنما اتصالات لكل طرف مع أمريكا، وبالتالي فإذا ما تحدث البعض عن إيقاف هذه الاتصالات فهو يمنع الفلسطينيين من تحقيق آمالهم من خلال العمل السياسي". ورغم الإدانة الواسعة على الصعيد الدولي للهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" إلا أن البيت الأبيض رفض توجيه اللوم لإسرائيل.