علق الدكتور محمد عبدالمقصود، الأمين العام الأسبق للأعلى للآثار، على واقعة سرقة إسورة ذهبية أثرية تعود للعصر القديم من داخل المتحف المصري بالتحرير. وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الجمعة، إن الواقعة أثارت جدلًا منذ الإعلان عن صورة مختلفة للقطعة المسروقة على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر أن المجلس الأعلى للآثار كان من المفترض أن ينفي الصور المتداولة للقطعة المسروقة، لأنها أساءت بصورة كبيرة لمصر في العالم كله. وأضاف: «غلط إن الوزارة متتكلمش، أنا بتكلم كمواطن مصري ومتخصص في الآثار، حتى الآن إزاي مفيش مسئول يطلع يتكلم ويقول للناس إيه الحقيقة ويطمنهم!»، بحسب تعبيره. واستنكر عدم تركيب كاميرات داخل مخازن حفظ الآثار ومعامل الترميم، ذاكرا أن الكاميرات مثبتة خارج تلك الغرف فقط. وأوضح أن بعض المسئولين أخبروه برفض تركيب الكاميرات حرصًا على عدم التعرف على القطع الموجودة داخل المخازن ومعامل الترميم، متسائلًا: «إزاي مفيش كاميرات في المخازن؟!». وأكد في سياق متصل، أن المتحف المصري الكبير مؤمّن على أعلى مستويات، والكاميرات مثبتة فيه داخل كل الأماكن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من كشف ملابسات واقعة سرقة إسورة ذهبية أثرية تعود للعصر القديم من داخل المتحف المصري. بالتحريات تبين أن وراء الواقعة إحدى أخصائيات الترميم بالمتحف، والتي استغلت تواجدها بالعمل وقامت بسرقة الأسورة ثم باعتها لأحد معارفها تاجر فضيات، والذي باعها بدوره لمالك ورشة ذهب بالصاغة، قبل أن تنتهي في مسبك ويتم صهرها ضمن مصوغات أخرى. وكشفت التحقيقات أن المبالغ المالية المتحصلة من بيع الأسورة بلغت 180 ألف جنيه ثم 194 ألف جنيه، وتم ضبطها بحوزة المتورطين.