أعلن رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، الاثنين، دعمه لمقترح الرئيس اللبناني جوزاف عون، بشأن إنشاء سوق اقتصادية عربية مشتركة. جاء ذلك خلال لقاء في قصر الرئاسة اللبنانية شرق العاصمة بيروت، جمع وفدا من البرلمان العربي برئاسة اليماحي، مع الرئيس عون على هامش انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس البرلماني الآسيوي والإفريقي. واعتبر اليماحي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أن مقترح الرئيس عون بشأن إنشاء سوق اقتصادية عربية مشتركة من شأنها أن "تعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وتخدم مصالح شعوب المنطقة". وقال: "من جهتنا ندعم هذه الفكرة، كما ندعم كل الجهود التي تخدم لبنان"، مؤكدا استمرار التنسيق مع البرلمان اللبناني وتعزيز التعاون البرلماني العربي. وأشاد رئيس البرلمان العربي بحرص الرئيس عون على "استعادة هيبة الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية"، مؤكدا استمرار دعم أمن واستقرار لبنان. وصباح اليوم، انعقد الاجتماع العام الأول ل"المجلس البرلماني الآسيوي – الإفريقي" في القاعة العامة لمجلس النواب اللبناني برعاية رئيس المجلس نبيه بري. وعقد الاجتماع برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي ورئيس المجلس التأسيسي محسن المندلاوي، وبمشاركة وفود برلمانية من آسيا وإفريقيا. وفي كلمته بالاجتماع، أعلن المندلاوي تأسيس المجلس، مؤكدا أنه يهدف إلى "إعادة مكانة القارتين في صنع القرار العالمي، وتعزيز مبادئ التضامن والعدالة الاجتماعية"، وفق وسائل إعلام لبنانية. من جهته، شدد الرئيس عون في لقائه الوفد البرلماني على أهمية وحدة الموقف العربي في القضايا المشتركة، مجدداً تمسك لبنان ب"مبادرة السلام العربية" التي أُقرت في قمة بيروت عام 2002. ودعا إلى تطوير التعاون الاقتصادي العربي من خلال إنشاء "سوق عربية موحدة تُحقق التكامل وتُعزز المصالح المشتركة بين الدول العربية". وفي سياق آخر، أدان عون الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، والتي كان آخرها قصف منطقة جرود الهرمل (شرق). واعتبر تلك الانتهاكات "خرقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية" والتي تستهدف قرى وبلدات لبنانية وسكانها الآمنين. وبوقت سابق اليوم، أصيب مواطن لبناني بجروح جراء استهدافه بمسيّرة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل، فيما شن الجيش الإسرائيلي 8 غارات على عدة مناطق بجرود الهرمل شرقي لبنان. ومقرا بخرقه اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه أغار على عدة مواقع للحزب في منطقة البقاع في لبنان، "بينها معسكرات لقوة الرضوان، استخدمت لتخزين وسائل قتالية". وزعم أن الحزب "استخدم المعسكرات لإجراء تدريبات، بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل". واعتبر الجيش الإسرائيلي "تخزين الوسائل القتالية واجراء التدريبات العسكرية انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وبشكل تهديدا على دولة إسرائيل". وفي أكتوبر 2023 بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين. ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله وإسرائيل، خرقته الأخيرة أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 262 قتيلا و608 جرحى، وفق بيانات رسمية. وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.