اتهمت تركيا مساء أمس الجمعة، إسرائيل بانتهاك وصايا العهد القديم التي تحرم القتل، وقالت إنها قد تقلص علاقتها بإسرائيل إلى أدنى مستوى، بعد مجزرة أسطول الحرية والتي راح ضحيتها أكثر من تسعة ناشطين أتراك. وأضاف أردوغان في خطاب تلفزيوني لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم "سأقول مجددا. أقول بالإنجليزية (لا تقتل). هل ما زلتم لا تفهمون؟ سأقول لكم بلغتكم.. أقول بالعبرية (لا تقتل)". وفي حين وصلت العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مستوى لها منذ توقيع الشراكة الإستراتيجية بينهما في التسعينات، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينجان إن اتفاقيات عسكرية واقتصادية بين بلاده وإسرائيل مطروحة حاليا للنقاش. وقال ارينجان في حديث لقناة (ان.تي.في) التركية "نحن جادون بشأن هذا الأمر"، "قد نعتزم خفض علاقاتنا مع إسرائيل إلى الحد الأدنى، لكن افتراض إنهاء كل العلاقات مع دولة أخرى على الفور، والقول إننا حذفنا اسمكم تماما فإن ذلك ليس من عادة بلدنا". وألغت أنقرة، التي أيدت القافلة المؤيدة للفلسطينيين، مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة مع إسرائيل، واستدعت سفيرها من تل أبيب، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لإدانة ما قامت به إسرائيل. واستمرار للهجة التصعيد، قال أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي للقناة الأولى الإسرائيلية "سنوقف السفينة وأيضا أي سفينة أخرى تحاول الإضرار بسيادة إسرائيل، لا توجد فرصة لوصول ريتشل كوري إلى ساحل غزة."