قدرت دراسة حديثة أعداد البشر الذين يتم الاتجار بهم داخل الحدود المصرية بما يصل إلى 800 ألف شخص، أكثرهم يتم الاتجار به للاستغلال الجنسى، خاصة أن 90% من «البضاعة البشرية» تكون من النساء، حسب المعدلات العالمية. وبينت الدراسة التى قامت بها سناء هارون عميد كلية رياض الأطفال بجامعة الفيوم، أن الأسباب الرئيسية وراء تنامى ظاهرة الاتجار بالبشر تكمن فى زيادة حجم الأسرة عن الحد الذى يعجز فيه الآباء عن توجيه الأبناء وتلبية احتياجاتهم، وارتفاع كثافة شاغلى المسكن إلى حد نوم الأبناء مع والديهم فى حجرة واحدة والمشاحنات والخلافات المستمرة بين الزوجين والتفكك الأسرى. وأكدت الدراسة أن قسوة الوالدين على الابناء تدفعهم للهروب والانضمام إلى أصدقاء السوء وأن بعض الأسر الفقيرة والتى تعانى من الجهل تدفع بأطفالها إلى الشارع لممارسة اعمال التسول والتجارة ببعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشوارع واستغلالهم من بعض التجار لصغر سنهم فى ترويج المخدرات أو استغلالهم جسديا فى عمالة قسرية أو جنسية أو تركهم فى صناديق القمامة للتخلص من أعبائهم أو بيعهم للغير. أوصت الدراسة بإدخال تعديلات على قانون العمل وقانون الطفل لحظر استخدام الأطفال فى الأعمال المنزلية.