بخطأ ساذج من الحارس الدولي عصام الحضري حجز حرس الحدود بطاقة التأهل إلي نهائي كأس مصر للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب علي الإسماعيلي 2-1 في المباراة التي جمعتهما علي ستاد المكس مساء اليوم. تقدم الحرس في الدقيقة 32 عن طريق إسلام الشاطر، وتعادل بعدها بدقيقة واحدة محمد السليتي للدراويش، ويستمر التعادل حتى الشوط الإضافي الثاني حينما سجل محمد حامد ميدو هدفا ثانيا من خطأ ساذج للحارس عصام الحضري الذي أخطأ في تقدير الكرة ومرت من بين يديه إلي داخل الشباك لتهدي الحرس فوزا كان من الممكن أن يتحول إلي الدراويش إذا لجأ الفريقان إلي ركلات الترجيح. بدأ الشوط الأول بحذر دفاعي من الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الملعب دون خطورة حقيقية علي المرميين، وجاءت الفرصة الأولي في اللقاء عن طريق الدراويش حينما أرسل التونسي محمد السليتي عرضية جيدة إلي الألباني سوكاي داخل منطقة الجزاء إلا أن الأخير فشل في السيطرة عليها. ويرد الحرس بفرصة أخرى تحمل قدرا من الخطورة عن طريق تمريرة رائعة من أحمد عيد عبد الملك إلي عبد الرحمن محي الذي سلم كرة جيدة داخل منطقة جزاء الإسماعيلي لأحمد عبد الغني ولكنه فشل في التعامل معها. وبمرور الوقت تزداد معاناة الدراويش في النقص العددي ويتعرض أحمد سمير فرج لإصابة قوية يغادر علي أثرها المستطيل الأخضر ليشارك بدلا منه مصطفي طلعت الدقيقة 32 تشهد الهدف الأول في المباراة وكان لأصحاب الأرض حينما حصل الحرس علي ركلة حرة في وسط ملعب الإسماعيلي أرسلها أحمد سعيد أوكا طولية في عمق دفاعات الدراويش ليستقبلها إسلام الشاطر الظهير الأيمن ويجد نفسه منفردا بعصام الحضري حارس الإسماعيلي ويسجل الهدف الأول. ويستمر الإسماعيلي في مسلسل الرد السريع ويستطيع تعويض الهدف علي غرار ما حدث في مباراته أمام الاتحاد، حيث يحصل الدراويش علي رمية تماس يرسلها المعتصم سالم عميقة في دفاع الحرس يقابلها حمص برأسها ويحولها إلي محمد السليتي غير المراقب ولم يجد صعوبة في إسكانها الشباك في الدقيقة 33. وينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي 1-1. في الشوط الثاني انخفض المستوى الفني من كلا الفريقين وجاءت الخطورة علي فترات متباعدة. الدقيقة 68 كسرت هدوء الشوط الثاني حينما أنقذ عصام الحضري حارس الدراويش تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لمحمد حامد ميدو.. وعاد الحارس الدولي مرة أخري لينقذ مرماه من فرصة هدف حينما انفرد عبد الرحمن محي بالمرمي ولكن الحضري انقض علي الكرة وأمسكها. وتأتي أخطر فرص الإسماعيلي حينما كسر السليتي مصيدة التسلل وانفرد بالحارس علي فرج الذي خرج من مرماه ليلعبها السليتي من فوقه وتمر أيضا فوق العارضة لتضيع فرصة ذهبية للفريق الضيف. الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني كادت أن تنهي أحلام الدراويش في الوصول إلي النهائي عندما تسلم عبد الملك كرة علي حدود منطقة الجزاء وتوغل وسدد بقوة خارج المرمي لينتهي معها الشوط الثاني ويلجأ الفريقين إلي أشوط إضافية. مع بداية الشوط الإضافي الأول يتعرض الحرس لضربة قاسمة بعد إصابة قلب دفاعه أحمد سعيد أوكا الذي سقط علي أرض الملعب إثر كرة مشتركة لم يستطع بعدها استكمال المباراة وخرج اضطراريا ليشارك بدلا منه عبد الرحمن فاروق. في الشوط الرابع كاد الحرس أن يعود للتقدم في الدقيقة الخامسة من خلال تسديدة قوية لميدو من ركلة حرة. بعدها بثلاث دقائق يشهد ستاد المكس مفاجأة غير سارة لجماهير الدراويش حيث يحصل الحرس علي ركنية ينفذها محمد حامد ميدو مشتركة مع عبد الرحمن محي ويسدد ميدو كرة سهلة للحضري، إلا أن الحارس الدولي أخطأ تقدير الكرة بغرابة شديدة وسقطت الكرة من يده لتمر من بين أقدامه وتهدي الحرس هدفا كان من الصعب أن يتحقق قبل دقائق من الوصول إلي ركلات الجزاء. عقب الهدف تخلي الإسماعيلي عن الحذر الدفاعي وحاول التعادل ولكن التأمين الدفاعي للحرس حال دون أي خطورة. تنتهي المباراة بفوز الحرس 2-1 وتأهله للمباراة النهائية ليلاقي الفائز من الأهلي والإنتاج الحربي في المباراة التي أقيمت لاحقا.