دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إلى التحقيق في سقوط قتلى على متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة في هجوم شنته البحرية الإسرائيلية صباح اليوم، وحثت إسرائيل على السماح بحرية تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع. وقالت المتحدث باسم كاثرين أشتون، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "تبدي الممثلة السامية كاثرين أشتون أسفها البالغ إزاء أنباء وقوع خسائر في الأرواح وأعمال عنف وتبدي تعاطفها مع عائلات القتلى والمصابين". وأضافت أنه "نيابة عن الاتحاد الأوروبي تطالب بتحقيق شامل في ملابسات ما حدث، وتدعو إلى فتح فوري ودائم وغير مشروط للمعبر لكي تتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص من وإلى غزة". وأعرب جيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألماني، عن "قلقه البالغ" إزاء عملية الجيش الإسرائيلي ضد "أسطول الحرية" التضامني المتجه إلى قطاع غزة، وقال في برلين: "هذه أنباء أولى تدعو للقلق". وقال كارل بيلت، وزير الخارجية السويدي، اليوم الاثنين: إنه من المهم "الكشف سريعا" عما حدث مع أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة الذي يحمل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وأطنانا من المساعدات الإنسانية، والذي تردد أنه تعرض لهجوم من القوات الخاصة الإسرائيلية (كوماندوز(.وأعرب بيلت عن قلقه بشأن التقارير الإعلامية التي بثتها وسائل الإعلام التركية في المقام الأول، وأفادت بحدوث إطلاق نار ووقوع قتلى وجرحى على متن سفينة ترفع علم تركيا. وأوضح قائلا: "استدعينا السفير الإسرائيلي للحصول على معلومات"، مضيفا أنه على اتصال أيضا مع كاترين أشتون، الممثلة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لضمان أن يبدي الاتحاد الأوروبي "ردا واضحا فور حصولنا على صورة أوضح لما حدث".وأضاف وزير الخارجية السويدي قائلا: "ذلك وضع خطير للغاية، وسيكون له عواقب وخيمة.. هذا هو السبب في أن توضيح الحقائق أمر غاية في الأهمية".ووفقا للبيانات الإسرائيلية قتل أكثر من 16 شخصا خلال الهجوم على الأسطول الذي يضم 700 ناشط وعشرة ألاف طن من المساعدات. وكان الأسطول، الذي يضم ست سفن، قد انطلق من قبرص بعد ظهر يوم أمس أملا في أن تنجح محاولته في كسر الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع .