مصر تكثف اتصالاتها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بعد رد حماس بقبول تهدئة مؤقتة مع إسرائيل

أفادت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" بأن مصر كثّفت اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف المعنية، بهدف استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، بعد تسلّم الوسطاء رد حركة حماس على المقترح الأخير المقدم من جانبهم.
وأوضحت المصادر أن رد "حماس" تضمّن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى تهدئة مؤقتة لمدة 60 يومًا فور إقرارها، الأمر الذي دفع مصر لبدء سلسلة من الاتصالات المكثفة خلال الساعات المقبلة للوصول إلى صيغة نهائية تحظى باتفاق كافة الأطراف.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول حكومي، أن وفدًا إسرائيليًا يستعد للتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الساعات المقبلة، من أجل بحث شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات قد لا تستغرق أكثر من يوم ونصف، وسط مؤشرات على تحركات دبلوماسية مكثفة لإحياء مسار التهدئة في قطاع غزة.
وأفاد موقع "الشرق" بأن حركة حماس قدّمت عدة مطالب في ردّها على المقترحات المطروحة، شملت إنهاء عمل مؤسسة غزة الإنسانية، وضمان استمرار المفاوضات مع الوسطاء.
كما طالبت الحركة بإعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يتماشى مع تفاهمات الهدنة السابقة.
وسلمت حركة حماس ردها للوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار والذي اتسم بالإيجابية، مؤكدة أنهم مستعدون للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر مطلع على موقف حماس ل"رويترز" إن الحركة تطالب بضمانات واضحة بأن مفاوضات لإنهاء الحرب ستجرى خلال وقف إطلاق النار الذي سيسري لمدة 60 يوما، وأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية تلك الفترة، فسيجري تمديد وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف مسئول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة ل"رويترز" أن "رد حماس إيجابي وسيساعد في التوصل لاتفاق".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية النص الكامل لمقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي يتضمن هدنة لمدة شهرين مع ضمانات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت هيئة البث أن المقترح المصري القطري يتضمن "وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما مع ضمان الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب التزام إسرائيل بالهدنة خلال الفترة المتفق عليها".
وأضاف: "في اليوم الأول، سيتم إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، في اليوم السابع، تسليم جثث 5 رهائن قتلى و5 آخرين في اليوم الثلاثين.. في اليوم الخمسين: إطلاق سراح رهينتين أحياء، وفي اليوم الستين: إعادة 8 رهائن قتلى".
وينص المقترح أيضا على "نقل المساعدات إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم ذلك وفقا للاتفاق المُبرم بشأن مساعدة السكان المدنيين، والذي سيتم الالتزام به طوال مدة الاتفاق".
ويتضمن المقترح "التزاما بوصول المساعدات بكميات كبيرة وحسب الحاجة، وفقا لاتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية. وسيتم توزيع المساعدات عبر القنوات المتفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر".
وبموجب الاتفاق، ستتوقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وخلال فترة الهدنة، سيتوقف أيضا النشاط الجوي (العسكري والمخابراتي) فوق قطاع غزة لمدة عشر ساعات يوميا أو اثنتي عشرة ساعة يوميا في أيام إطلاق سراح الأسرى.