ذا ناشيونال: ملك الغابة يتسبب في مشكلة حقيقية

تعاني حديقة الحيوانات بالجيزة من زيادة مهولة في أعداد الأسود، خاصة بعد أن تكاثرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى زيادة استهلاك الحيوانات من اللحوم وبالتالي زيادة التكلفة.
ونظرا لأن المشكلات في حديقة الحيوانات تسير من سيئ إلى أسوأ، قررت إدارة الحديقة أن تتجه إلى إخصاء الأسود الذكور لوقف تناسلها والتحكم في أعدادها خلال الشهور القادمة.
وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية أن حديقة حيوانات الجيزة والإسكندرية تأوي أكثر من 42 أسدا، بينما تحوي حديقة حيوانات بني سويف والفيوم والعريش 18 أسدا فقط، وكلها تعاني من ضعف وهزال بسبب موارد حدائق الحيوان الضعيفة في مصر.
ويقول نبيل صدقي، مدير حدائق الحيوان: إن عائلة واحدة من الأسود تكفي للحديقة، وعائلة تعني أسدا وأنثاه وشبلا أو اثنين، أما أكثر من ذلك فيعتبر ضغطا على موارد الحديقة لأنه يعني مزيدا من التكلفة لمزيد من اللحوم، التي تعتبر باهظة الثمن أصلا.
وعقدت الصحيفة مقارنة بين الأسود في حديقة الحيوان وزوارها من المصريين، فكلاهما يعاني من نقص حاد في الغذاء، وكلاهما يجد صعوبة في الاستمتاع باللحوم التي وصل سعرها الشهر الماضي إلى 75 جنيه للكيلو الواحد.
لكن الاختلاف يكمن في أن أسود حديقة الحيوان أكثر حظا من المواطن المصري، فالأسد الواحد يأكل أكثر من 7 كيلو من اللحوم يوميا، ويتلقى علاجا بيطريا بصفة دورية، وتنفق عليه حديقة الحيوان ما يعادل 20 ألف جنيه سنويا.
على الجانب الآخر، يبلغ راتب المدرس المصري الذي تخرج حديثا حوالي 6000 جنيه سنويا، وغالبا لا يستطيع أن يجد اللحوم وقتما شاء، وأحيانا يستبدلها بأنواع أخرى من البروتين ويستغني عن اللحوم تماما.