جيشا تايلاند وكمبوديا يوافقان على الانسحاب من المنطقة الحدودية المتنازع عليها بعد اشتباكات دموية

وافق قائدا الجيشين التايلاندي والكمبودي، اليوم الخميس، على الانسحاب بشكل متبادل من المنطقة الحدودية المتنازع عليها التي شهدت تبادل لإطلاق نار لفترة وجيزة بين قوات الجيشين قبل يوم واحد، ما أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
وقالت كمبوديا أمس الأربعاء، إن قواتها كانت تقوم بدورية روتينية على طول الحدود عندما فتحت القوات التايلاندية النار.
وقال الجيش التايلاندي إن الجنود الكمبوديين دخلوا منطقة متنازع عليها، وفتحوا نيران أسلحتهم عندما اقترب الجنود التايلانديون من المنطقة للتفاوض.
وأضاف الجيش التايلاندي أن الاشتباك استمر لنحو 10 دقائق حتى تحدث القادة المحليون مع بعضهم البعض وأمروا بوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي وينثاي سوفاري إن الجنرال بانا كلايوبلودتوك قائد الجيش التايلاندي اجتمع مع نظيره الكمبودي الجنرال ماو سوفان عند نقطة تفتيش حدودية واعرب عن تعازيه لمقتل الجندي الكمبودي.
وأضاف وينثاي إن الجانبين اتفقا على الانسحاب وسيسعيان إلى إيجاد حلول سلمية عبر لجان خاصة مشتركة تبحث الوضع على جانبي الحدود المشتركة للدولتين في غضون الأسابيع المقبلة .
وقال إن القوات من كلا الجانبين قد انسحبت بالفعل من منطقة الاشتباك.
وقالت رئيسة وزراء تايلاند بايتونجتارن شيناواترا اليوم الخميس، قبل المحادثات إنها واثقة من حدوث تطور إيجابي للوضع على الحدود ، وإن الجانبين اتفقا على إدانتهما للعنف.
ونشر رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الخميس، إن مسؤولي الدولتين يرغبان في منع أية اشتباكات أخرى وإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية.
ولكنه أكد أيضا أن كمبوديا أرسلت قواتها واسلحتها لتعزيز وضعها على المنطقة الحدودية المتنازع عليها
ولتايلاند وكمبوديا المتجاورتين تاريخ طويل من النزاعات حول الأرض. وكانت أبرز هذه النزاعات تتعلق بمنطقة برياه فيهير، التي تضم معبدا عمره حوالي 1000 عام، أُدرج كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 2008.
وأقرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة سيادة كمبوديا على المنطقة في عام 2013.