أبدت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية قلقها الشديد حيال النيات الخفية لسلطات الاحتلال وراء إدعاءاتها أن معابر غزة تسمح بدخول ما يكفي من المواد الإنسانية والغذائية لسكان قطاع غزة. وقالت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن حكومة الاحتلال تستخدم أرقاما وإحصاءات مشوهة وغير دقيقة لإثبات صحة هذه الإدعاءات، وخاصة قبيل وصول قافلة المساعدات البحرية "أسطول الحرية" للمتعاطفين الدوليين إلى شواطئ غزة. ودعت الوزارة حكومة الاحتلال إلى السماح بحرية كاملة وغير مقيدة لدخول وخروج المواد الضرورية لإنعاش قطاعي الزراعة والصيد في قطاع غزة، كما دعتها إلى رفع القيود المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الزراعية ومناطق صيد الأسماك. ودعت المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ويساعد قطاع غزة في العيش حياة طبيعية، وإلى العمل على رفع الحصار الجائر عن القطاع، محذرة الوزارة من أن تكون النتائج والعواقب وخيمة وغير متوقعة إذا ما استمرت إسرائيل بتصميمها على إبقاء سكان غزة تحت حصار دائم، وبالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة يوما بعد يوم.