أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، الجمعة، أن المؤتمر الدولي حول حل الدولتين في فلسطين، سيعقد في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي في بغداد، عُقد للحديث عن التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية ال34 على مستوى القادة المزمع عقدها في بغداد، السبت. وقال زكي، إن "مؤتمر الاعتراف بدولة فلسطين سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا"، دون تحديد مكان عقده. وفي أبريل الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو المقبل، دون تحديد مكانه. و"يهدف المؤتمر إلى تنفيذ قرار سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة وتسريع حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)، بالإضافة إلى استكشاف سبل تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع"، وفق زكي. ولفت إلى أن المؤتمر "سيكون جادًا وشاملاً، حيث سيناقش الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقضية الفلسطينية من جميع الزوايا". وأعرب زكي، عن أمله في أن "يحقق نتائج إيجابية ومفيدة رغم التحديات التي تفرضها آلة الحرب الإسرائيلية". وتوقع أن يشهد المؤتمر اعترافات من بعض الدول بدولة فلسطين وأنه سيكون له "أثر سياسي مهم". وأواخر العام الماضي، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفي سياق آخر، أشاد زكي، "بدور العراق وجهوده في تعزيز التضامن العربي". وأشار إلى المقترحات "الإيجابية" التي قدمها لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك "إنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول التي تخرج من النزاعات". ولفت إلى أن العراق "بدأ فعليا بطرح مبالغ في ذلك الصندوق"، دون أن يحدد حجمها. وشدد زكي، على أن جامعة الدول العربية تسعى دائمًا ل"تنسيق السياسات وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء رغم التباينات الموجودة، بهدف تحقيق موقف عربي موحد". وأكد على أن "تنفيذ خطة إعمار غزة لا يمكن أن يتم دون وقف الحرب الإسرائيلية". وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتستضيف بغداد، السبت، القمة العربية ال34 على مستوى القادة، بعد أن أقر وزراء الخارجية العرب، الخميس، بنود جدول أعمالها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بين 5 ملفات و5 مبادرات. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا والسودان.