طارق يوسف رئيس «كونكريت بلس»: الشركة توجه حصيلة التخارج من حديد عز للتوسع في النشاط الصناعي والعقارى والتكنولوجى

- التوسع الخارجى هدف رئيسى للشركة فى نشاط المقاولات لتوفير إيرادات بالعملة الأجنبية
- جار دراسة تأسيس شركة قابضة خارج مصر والأقرب فى الإمارات
- الفائدة المرتفعة وتأخر صرف فروق الأسعار عرضت شركات المقاولات لضغوط مالية
- 70٪ من تكلفة مصنع «رولنج بلس» تمويلات من بنوك محلية وعالمية
- نعمل على تسليم ما بين 15 16 مشروعا لصالح جهات حكومية وقطاع خاص العام الجارى
- ندرس استثمار 10 ملايين يورو فى إحدى صناعات البناء بغرض التصدير للأسواق المجاورة
- 230 مليون يورو استثمارات كونكريت بلس فى النشاط الصناعى خلال عامين
تعتزم شركة كونكريت بلس للمقاولات والصناعة توجيه حصيلة تخارجها من شركة حديد عز لتعزيز خطتها الاستثمارية فى قطاعات الصناعة والعقارات والتكنولوجيا المالية، بحسب تصريحات المهندس طارق يوسف الرئيس التنفيذى للشركة.
أضاف يوسف فى حواره مع «مال وأعمال الشروق» أن الشركة تتبنى خطة توسعية فى النشاط الصناعى ترتكز على مصنع إطارات المركبات، بجانب التطوير العقارى وقطاع التكنولوجيا المالية، بالتوازى مع نشاطها الرئيسى فى المقاولات والإنشاءات.
وبحسب يوسف فإن كونكريت بلس وشركاتها التابعة تدرس التحول إلى شركة قابضة سيتم تأسيسها خارج مصر، والأقرب فى دبى بدولة الإمارات.
ويندرج تحت مظلة «كونكريت بلس» نحو 20 شركة تابعة تتوزع على أربعة قطاعات رئيسة هى المقاولات والنشاط الصناعى والتطوير العقارى والتكنولوجيا المالية، بحسب ما قاله طارق يوسف.
وبالنسبة لقطاع المقاولات والإنشاءات وهو النشاط الأساسى للشركة ويستحوذ على النسبة الأكبر من حجم أعمالها، قال يوسف إن كونكريت بلس اعتمدت خطة جديدة للتعاقدات ترتكز على التوسع فى الأسواق الخارجية وتقليص التعاقدات داخل مصر من خلال انتقاء المشروعات المتعاقد على تنفيذها بحيث لا تقل عن مليار جنيه للمشروع الواحد، و التركيز على مشروعات البنية التحتية و المصانع والمبانى التجارية والإدارية والمشروعات الممولة بالعملة الأجنبية.
وقال يوسف إن سوق الإنشاءات فى مصر تتمتع بفرص كبيرة، ولكن الفائدة المرتفعة وتأخر صرف فروق الأسعار عرضت شركات المقاولات لخسائر وضغوط مالية أدت إلى خروج عدد كبير من الشركات المتوسطة والصغيرة من السوق فى آخر عامين. وسمح البنك المركزى فى مارس 2024 بخفض سعر صرف الجنيه نحو 40%، ورفع أسعار الفائدة إلى مستوى قياسى عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
وبحسب يوسف فإن شركته تعمل على هيكلة داخلية تتماشى مع خطتها للتوسع فى الأسواق الخارجية، والاستفادة من الخبرات والكوادر التى تتمتع بها وذلك بهدف إيجاد بدائل لتراجع الأعمال فى مصر وأيضا توفير إيرادات بالعملة الأجنبية للشركة.
أضاف أن الشركة تعاقدت على أول مشروع لها فى السوق السعودية لتنفيذ مشروع فندقى بمنطقة الدرعية باستثمارات 200 مليون ريال بالشراكة مع شركة موبكو السعودية.
وتستهدف «كونكريت بلس» حجم أعمال بقيمة 15 مليار جنيه خلال العام الجارى منها 5 مليارات جنيه خارج مصر، مقابل 9 مليارات جنيه حجم أعمال خلال 2024 وهى أقل من المستهدف وذلك بسبب ظروف السوق وسياسة الشركة فى التحوط من إبرام تعاقدات جديدة، بحسب تصريحات يوسف.
أضاف أن شركته تعاقدت على مشروعين خلال يناير 2025 أحدهما مع شركة بنوك مصر بقيمة 1٫750 مليار جنيه لتنفيذ داتا سنتر، والآخر مع البنك المصرى لتنمية الصادرات لتنفيذ مبنى للبنك فى العاصمة الإدارية بقيمة 600 مليون جنيه، ويستحوذ حاليا القطاع الخاص على 50٪ من محفظة تعاقدات الشركة التى بلغت 10 مليارات جنيه خلال العام الماضى.
«التغييرات فى الأسعار لم تقتصر فقط على الخامات ولكن امتدت إلى تكلفة أجور ومرتبات العمالة وبالتالى زادت تكلفة المشروعات فى مصر، خاصة مع استمرار ارتفاع الفائدة ولذلك اقتصرت تعاقدات الشركة على المشروعات الممولة وذات طبيعة خاصة»، بحسب ما قاله يوسف، مضيفا أن الشركة قامت بزيادة رأسمالها المدفوع من 450 مليون جنيه إلى 1٫4 مليار جنيه للتغلب على التحديات التى تواجهها والمتعلقة بنقص السيولة وتأخر صرف التعويضات وفروق الأسعار وذلك بغرض الإسراع بمعدلات التنفيذ.
وقال يوسف إن الشركة تعتزم خلال العام الجارى تسليم من 15 16 مشروعا لصالح جهات حكومية وقطاع خاص، أبرزها مصنع شركة يازاكى اليابانية بمحافظة الفيوم باستثمارات 30 مليون يورو، ومقر إدارى لشركة مصر المقاصة.
وعلى مستوى القطاع الصناعى، قال يوسف إن كونكريت بلس تحالفت مع مجموعة العرجانى عن طريق الاستحواذ على 50% من أسهم شركة رولنج بلس للصناعات بالمناصفة مع كونكريت بلس لإقامة مصنع للإطارات باستثمارات مليار يورو على مساحة 400 ألف متر مربع بمنطقة السخنة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويعتبر «رولنج بلس» المصنع الأكبر من حيث الطاقة الإنتاجية للإطارات بالمنطقة العربية والشرق الأوسط وإفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 ملايين إطار سنويا.
أضاف أن الشركة انتهت من تصميمات المصنع وفى المراحل الأخيرة للاتفاق على التمويل البنكى المتوقع أن يمثل 70٪ من التكلفة الاستثمارية.
وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى للمصنع نحو 400 مليون يورو خلال عامين، بطاقة إنتاجية 3 ملايين إطار سنويًا والمخطط تنفيذ المصنع على ثلاث مراحل.
وبحسب يوسف فإن استثمارات «كونكريت بلس» فى القطاع الصناعى تشمل أيضا تدشين مصنع للفلنكات باستثمارات من 6 5 ملايين يورو بطاقة إنتاجية 700 ألف فلنكة فى السنة والمخطط افتتاح المصنع خلال العام الجارى، بالإضافة إلى مصنع آخر لتصنيع الأثاث تم افتتاحه العام الماضى.
وكشف يوسف عن دراسات تجريها الشركة للاستثمار فى صناعات البناء المرتبطة بالإنشاءات خاصة التى تتمتع بفرص تصدير للأسواق المجاورة مثل ليبيا والعراق والسعودية وغزة، قائلا «نستهدف استثمار ما يقارب 10 ملايين يورو لتدشين مصنع فى إحدى الصناعات المرتبطة بالبناء والمتوقع الانتهاء من الدراسة العام الجارى».
وقدر يوسف استثمارات «كونكريت بلس» فى النشاط الصناعى بحوالى 230 مليون يورو خلال عامين أبرزها استثمارات الشركة فى مصنع الإطارات أضخم المشروعات التى تنفذها الشركة.
أما القطاع العقارى، قال يوسف إن شركة كونكريت بلس للتطوير العمرانى هى الذراع العقارية للمجموعة، والتى تأسست بالشراكة مع رجلى الأعمال أيمن صبرى وخالد سعيد، ويعد مشروع اربينو بالتجمع الخامس باكورة أعمالها على مساحة 20 ألف متر مربع واستثمارات تتجاوز 2 مليار جنيه.
وتعاقدت مؤخرا على تطوير قطعة أرض مملوكة لشركة مينا للاستثمار السياحى والعقارى بمساحة 42,245 متر مربع لإنشاء مشروع تجارى طبى إدارى باستثمارات 2٫5 مليار جنيه ويقع بمدينة السادس من أكتوبر.
وبحسب يوسف، تدرس كونكريت بلس للتطوير العمرانى ما بين 3 – 4 فرص استثمارية لمشروعات تجارية وإدارية لمساحات تقارب 100 ألف متر مربع فى شرق وغرب القاهرة بمناطق التجمع الخامس، أكتوبر والشيخ زايد.
ويعد نشاط التكنولوجيا المالية، أحدث استثمارات «كونكريت بلس» التى أعلنت فى فبراير الماضى عن إطلاق «ألتراتك بلس»، وهى شركة ناشئة متخصصة فى الحلول المالية الرقمية المبتكرة، باستثمار أولية 100 مليون جنيه يتولى إداراتها المهندس يوسف فكرى الرئيس التنفيذى والشريك المؤسس للشركة.
وقال يوسف إن «كونكريت بلس» تساهم بحصة 70٪ فى «الترا تك بلس» والحصة المتبقية لرجل الأعمال يوسف فكرى ومستثمرين آخرين، معتبرا هذا القطاع من الأنشطة الواعدة والأكثر نموا على المستوى المحلى والدولى.