رئيس شركة كونكريت بلس: نستهدف تنفيذ أعمال بقيمة 9 مليارات جنيه خلال 2023 من إجمالي تعاقدات 30 مليار جنيه

• القطاع الخاص يستحوذ على 35٪ من تعاقدات الشركة والمخطط أن يصل إلى 50٪ العام القادم
• جار تأسيس مصنع مع شركاء أجانب وجهات تمويل عالمية باستثمارات 10 مليارات جنيه للصناعات الثقيلة
• مليار جنيه استثمارات الشركة فى البورصة المصرية وندرس طرح جزء من الأسهم خلال ثلاث سنوات
• تعاقدنا على مشروعات بنية تحتية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات 700 مليون جنيه
تستهدف شركة كونكريت بلس للهندسة والإنشاءات تنفيذ أعمال خلال العام الحالى بقيمة 9 مليارات جنيه منها 35٪ لصالح القطاع الخاص مقابل 6 مليارات جنيه خلال عام 2022، تبعا لتصريحات المهندس طارق يوسف الرئيس التنفيذى للشركة.
أضاف يوسف ل«مال وأعمال الشروق»، أن كونكريت بلس تمتلك تعاقدات بقيمة 30 مليار جنيه ما بين القطاع الخاص وجهات حكومية، مشيرا إلى أن الشركة تعتزم خلال العام الحالى تسليم عدد من المشروعات المسندة لها فى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ووزارة النقل ومشروعى سجون فى مدينتى العاشر و15 مايو ومشروع بنية تحتية فى توشكى ومحطة محمد نجيب بالقطار السريع، بخلاف مشروعات سكنية لصالح مطورين عقاريين.
تابع: خفضت الشركة المستهدف من الأعمال إلى 9 مليارات جنيه بدلا من 12 مليار جنيه كما كان مخططا فى السابق بسبب الصعوبات الاقتصادية القائمة وعدم وضوح الرؤية خاصة فى عملية التسعير.
وقال يوسف إن الأعمال الحكومية كانت تشكل فى وقت سابق 90٪ من تعاقدات الشركة والنسبة المتبقية للقطاع الخاص، الذى أصبح يستحوذ على 35٪ من تعاقدات الشركة والمخطط أن تصبح 50٪ خلال العام القادم.
وتنتهى الشركة خلال العام الحالى من تنفيذ جميع الأعمال المتعاقدة عليها بالعاصمة الإدارية مع هيئة المجتمعات العمرانية بإجمالى تعاقدات 7 مليارات جنيه، بينما تبلغ تعاقداتها بمدينة العلمين الجديدة حوالى 15 مليار جنيه فى مراحل تنفيذ مختلفة.
وبالنسبة للتعاقدات الجديدة قال يوسف إن كونكريت بلس تعاقدت مع أربع شركات تطوير عقارى لتنفيذ أعمال بقيمة 5 مليارات جنيه خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
أضاف أن التعاقدات التى أبرمتها الشركة تتوزع ما بين مليار جنيه لصالح مجموعة طلعت مصطفى القابضة لتنفيذ أعمال ضمن مشروع نور، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة هايد بارك العقارية لتنفيذ أعمال بقيمة 700 مليون جنيه، والتعاقد مع إحدى شركات مجموعة السويدى لتنفيذ مبنى جامعى بمدينة العاشر من رمضان بقيمة 500 مليون جنيه، بخلاف عقد مقاولات بقيمة 2٫5 مليار جنيه مع شركة التعمير العقارية لتنفيذ مبان إدارية.
وتشمل التعاقدات الجديدة للشركة تنفيذ مبنى البريد المصرى بالعاصمة الإدارية، ومشروعات بنية تحتية باستثمارات 700 مليون جنيه داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروعات بنية تحتية بمشروع توشكى ومستشفى فاركوس بمحافظة دمياط باستثمارات تقارب المليار جنيه ومبنى التحكم الرئيسى بمشروع مستقبل سيتى.
ويستحوذ القطاع الصحى على حصة كبيرة من تعاقدات كونكريت بلس والتى تضم تنفيذ مستشفيات البلينا بسوهاج، ومركز اورام كفر الشيخ، مطوبس ودهب والعريش.
وقال يوسف إن كونكريت بلس تستهدف إبرام تعاقدات خلال العام الحالى بحوالى 15 مليار جنيه داخل السوق المصرية، بخلاف تعاقدات مرتقبة فى الأسواق الخارجية.
وتقوم استراتيجية «كونكريت بلس» على التوسع فى الأسواق الخارجية حيث قامت بتأسيس شركتين فى السعودية وسلطنة عمان، بخلاف استهداف عدد من الأسواق الأفريقية منها السوق الرواندية.
وقال يوسف إن شركته كانت من أوائل الشركات التى اتجهت للعمل بالسوق السعودية منذ عام 2019 بغرض توسيع أعمالها على المستوى الإقليمى، ولكن توقف العمل بسبب جائحة كورونا، ثم عاودت العمل مرة أخرى فالأمر ليس له علاقة بالأوضاع الاقتصادية التى تعانى منها السوق المصرية، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بتسعير عدد من المشروعات السكنية داخل المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشروع آخر فى سلطنة عمان.
وعن تحالفات الشركة داخل السوق المصرية، قال يوسف إن كونكريت بلس لديها شراكات مع شركات مقاولات محلية وإقليمية وعالمية، حيث تشارك مع المانع القطرية للمنافسة على أعمال تطرحها الديار القطرية ضمن مشروعها سيتى جيت بالتجمع الخامس، ويتنافس التحالف حاليا على مناقصة طرحتها الشركة القطرية لتنفيذ عدد من الفيلات والوحدات السكنية بمشروع سيتر جيت.
تابع: لدينا شراكة أخرى مع شركتى كوسال وابنجوا الإسبانية الأولى عالميا للمنافسة على مشروعات تحلية المياه التى طرحها صندوق مصر السيادى والتى تهدف إلى إنتاج 10 12 مليون متر مكعب من المياه بحلول 2030.
ويتنافس تحالف كونكريت بلس مع شركات CRBC الصينية، السعداء، ادلر وشركة CRSC لاقتناص مشروع مترو أبوقير بمحافظة الإسكندرية، وذلك ضمن ثلاثة تحالفات تقدمت بالعرض المالى والفنى فى المرحلة النهائية للمناقصة المتوقع أن تحسم للعرض الأفضل ماليا وفنيا وفقا لاشتراطات جهات التمويل.
وكشف يوسف عن مشاركة كونكريت بلس فى مناقصة وزارة النقل للمنافسة على مشروع خط سكك حديد (إمبابة بشتيل) باستثمارات 400 مليون يورو تمويلا أجنبيا.
وتستهدف شركة كونكريت بلس التحول إلى شركة قابضة تضم عدة شركات تابعة فى أنشطة المقاولات والاستثمار العقارى والصناعات الثقيلة.
وقال يوسف إن استراتيجية الشركة تستهدف طرح جزء من أسهمها فى البورصة المصرية، وذلك خلال ثلاثة إلى أربعة أعوام سيتم خلالها إعداد وتاهيل الشركة لعملية الطرح.
تابع: تمتلك كونكريت بلس استثمارات مباشرة فى سوق المال بقيمة مليار جنيه تتوزع ما بين 5٪ فى شركة حديد عز وشركة راميدا (العاشر من رمضان للصناعات الدوائية) بحصة 5% ثالث أكبر مساهم فى الشركة واستثمارات اقل من 5٪ فى شركة أخرى.
«لا توجد نية للتخارج من استثماراتنا القائمة فى سوق المال، أو الدخول فى استثمارات جديدة فى الوقت الحالى»، قال يوسف.
وبالنسبة لخطة الشركة للتوسع فى النشاط الصناعى، أشار يوسف إلى أن الشركة تجرى حاليا تأسيس مصنع لإحدى الصناعات الثقيلة مع شركاء أجانب وجهات تمويل عالمية جار التفاوض معها والمتوقع ان تتجاوز استثمارات المصنع 10 مليارات جنيه.
وتشمل استثمارات «كونكريت بلس» فى الاستثمار العقارى المساهمة بحصة 25% فى مشروع سياحى بالساحل الشمالى بمنطقة سيدى حنيش على مساحة 350 فدانا، بالإضافة إلى المساهمة بحصة 50% من مشروع إدارى بالتجمع الخامس مساحة 7300 متر مربع باستثمارات تقارب المليار جنيه منها 400 مليون جنيه قيمة الأرض.
وعن التحديات التى تواجه شركات المقاولات فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، قال يوسف إن شركات المقاولات تتعرض لضغوط مالية كبيرة نتيجة المتغيرات الاقتصادية والارتفاع المتتالى لأسعار الخامات بالتزامن مع ارتفاع الفائدة البنكية التى تضاعفت بعد إلغاء مبادرة ال 8٪ بجانب رغبة الموردين فى تحصيل مستحقاتهم دفعة واحدة (كاش) كل هذه المتغيرات المتزامنة أدت إلى تضاعف التكلفة على المقاول بما يضغط على الربحية ويهدد بتعرض آخرين للخسارة بسبب نقص السيولة.
تابع: تتعامل الشركة مع الأوضاع الراهنة من خلال تشكيل إدارة أزمات تتابع بصفة دورية متغيرات السوق بالإضافة إلى تعديل بنود التعاقد مع بعض جهات الإسناد من القطاع الخاص تتضمن تقلبات سعر الصرف، مشيرا إلى أن الشركة بما تمتلكه من محفظة أعمال متنوعة قادرة على التعامل مع الأزمة الراهنة.
وقال طارق إن أصعب ما يواجه المستثمر فى الوقت الحالى يتمثل فى غياب الرؤية والحلول من جانب الحكومة للخروج أو التعامل مع الوضع الراهن، موكدا أن مصر لديها المقومات والإمكانيات التى تجعلها تتجاوز هذه الأزمة.