قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، اليوم الخميس، إنه لن تكون هناك مفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن ملكية قناة بنما، معربا عن أمله أن تسمح زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المقبلة لبلاده بالتركيز على المصالح المشتركة ومن بينها موضوعات الهجرة ومكافحة تهريب المخدرات. ولكون بنما أول وجهة خارجية لوزير الخارجية الأمريكي، كان من الممكن أن يكون لهذه الزيارة شأن كبير، ولكن روبيو يقوم بها كمبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي أعلن بشكل متكرر أن الولاياتالمتحدة ستستعيد قناة بنما. وزعم ترامب في يوم تنصيبه ، أنه كان يتم فرض رسوم مبالغ فيها على السفن الأمريكية ولاي تم التعامل معها بشكل عادل بأي شكل من الأشكال" ، وأشار إلى أنه "علاوة على ذلك، تقوم الصين بإدارة قناة بنما". وسبق لترامب القول إن الولاياتالمتحدة سوف تطالب بإعادة القناة. وحاول مولينو اليوم الخميس، التقليل من حدة التوتر في مؤتمره الصحفي الأسبوعي. وأعرب مولينو عن رغبته في توضيح الالتباس حول دور الصين في القناة – حيث يدير اتحاد شركات (كونسورتيوم) في هونج كونج ميناءين على طرفي القناة، في حين تسيطر بنما على القناة ككل - وألقى باللوم على أحد أسلافه في منح امتياز طويل الأجل للسيطرة على الميناءين. وقال مولينو ردا على سؤال عن إعادة القناة إلى قبضة الولاياتالمتحدة،:" هذا ضرب من المستحيل، لا يمكنني التفاوض بشأن ذلك .. هذا امر مفروغ منه .. القناة تابعة لبنما". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة قامت بشق القناة في أوائل القرن الماضي، حيث بحثت عن طرق لتسهيل عبور السفن التجارية والعسكرية بين سواحلها. وتخلت واشنطن عن السيطرة على الممر المائي إلى بنما في 31 ديسمبر 1999 ، بموجب اتفاقية وقعها الرئيس الأسبق جيمي كارتر في عام 1977.