المهدي يدعو لوضع ميثاق تعايش وتسامح ديني عالمي

دعا الصادق المهدي، إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة السوداني، إلى ضرورة وضع ميثاق تعايش وتسامح ديني عالمي، قائلا: إن المسلمين يتعايشون مع غيرهم والإسلام يتمدد في كل أنحاء العالم، وهذا كله يوجب إبرام بروتوكول تعايش واحترام متبادل يحدد الحقوق والواجبات.
وقال المهدي -في كلمة له في افتتاح الندوة الدولية (دور تيار الوسطية في نهضة الأمة) التي بدأت اليوم الاثنين بالقاهرة بحضور علماء ورجال دين ومفكرين من مصر والدول العربية- إن القراءة الصحيحة لتاريخ الأمة الإسلامية توضح أن الدعوة الإسلامية انطلقت رسالة واضحة المعالم في عقائدها وثوابتها.
وأكد أن الأمة الإسلامية مستعدة من داخل نصوصها لهضم مستجدات العصر واستيعابها والتفاعل بين الواقع والواجب، موضحا أن القراءة الصحيحة لتاريخ الإنسانية هي أن نهضة الأمة تعتمد على أمرين: هما التأهيل واستيعاب المستجدات.
وقال فضيلة الشيخ نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق: إن الوسطية في بناء الأمة الإسلامية كان لها دور كبير في صياغة الحضارة الإسلامية. وأضاف قائلا: إن تيار الوسطية هو تيار قوي، لأن الذي يجمع بين طرفي شيء لا بد وأن يكون قويا، منبها إلى أن الإسلام هو دين وسط، والوسطية تحقق السلام، وليس في الإسلام غلو ولا تطرف.